لتنظيم.. إنجاب طفل مرغوب فيه بالوقت المناسب

أصبحت القضية السكانية من قضايا التنمية والتي تبحث لها الدولة عن حلول جذرية حتي لا تلتهم كل جهود الاستثمار والإصلاح وبالرغم من أن معدل رفع مستوي الوعي بالمشكلة وصل الي اكثر من 98% إلا ان معدل الزيادة مازال مرتفعاً فمازلنا نستقبل سنوياً 3.1 مليون نسمة ومعدل الخصوبة الكلي 5.3 طفل لكل سيدة متزوجة طوال عمرها الانجابي.. هذا ما اكدت عليه د. أميمة أحمد نيازي من إدارة تنظيم الأسرة بمحافظة الجيزة.
أضافت: تدريب المرأة وتوعيتها في مجال الصحة الانجابية يعد أهم وسيلة آمنة في مجال السكان خاصة وان الملاحظ ان هناك عودة لارتفاع معدلات الانجاب حتي بين المتعلمات نظراً لعدم خروجهن للعمل وتقلص الفرص المتاحة للإناث إلي جانب ارتفاع المستوي الاقتصادي لبعض الأسر.
الأمر الذي يجعلها تفكر في مزيد من الانجاب وذلك بسبب تأثير التقاليد والعادات مثل العزوة والعائلة الممتدة ولهذا يجب التنسيق بين كل الجهات الحكومية المعنية بالقضية السكانية وبين الجمعيات الأهلية ووضع خطط مشتركة فتشتت الجهود يؤدي إلي تأخر تحقيق الاهداف المرجوة.
حول مهمة الإدارة بالمحافظة أوضحت أننا نعمل كفريق عمل من خلال أطباء أو ممرضات أورائدات ريفيات لتوصيل الرسالة الخاصة بالصحة الانجابية وتنظيم الأسرة وتدريب رجال الدين الاسلامي والمسيحي علي مفهوم الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة بالاضافة إلي الاشراف علي جميع وحدات تقديم الخدمة التابعة لوزارة الصحة والجمعيات الاهلية والتأمين الصحي.
أما عن تصور بعض السيدات ان تنظيم الاسرة يعني عدم الانجاب اكدت ان التنظيم يعني العمل علي حدوث الحمل عند رغبة الزوجين وتجنب حدوث الحمل في توقيت غير مرغوب فيه للحفاظ علي صحة الام والجنين والمساعدة في علاج العقم حتي يتمتع الزوجان بحقهما في الانجاب لطفل يرغبون فيه وفي الوقت الذي يناسبهم.
أشارت إلي أن محافظة الجيزة من المحافظات الأولي في تطبيق فحوص ما قبل الزواج.. فلدينا "20" وحدة علي الإدارات الصحية التابعة للمحافظة تضيف أننا حاولنا ربط الاسرة بالوحدات الصحية عن طريق تطبيق مشروع طبيب الاسرة وفيه الطبيب مسئول عن عدد محدود من الاسر قد يصل إلي 500 اسرة رعاية صحية أولية وهو ما تم تطبيقه منذ عام وبحلول "2010" يصبح بديلاً للتأمين الصحي لانه يضم ملفاً كاملاً لكل أسرة به الامراض المزمنة والتاريخ الصحي وعند حدوث أي مرض يتم تقديم العلاج.
تؤكد أنه للوصول إلي "1.2%" طفل بحلول عام "2017" لابد من تضافر الجهود بين الوحدات الصحية والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وكذلك الإعلام للتوعية بالصحة الانجابية السليمة وعن تعاون زوجها معها أوضحت انها زوجة للمهندس مدحت جمعة وأم ل محمد مهندس مدني تنفيذي فهو رجل مثالي متعاون بمعني الكلمة يشعر بي في محنتي وسعادتي متفهم لمجهودات المرأة خارج المنزل وداخله.
وعن مشوار حياتها تقول: تخرجت من كلية الطب جامعة الأزهر عام 83 والتحقت بالعمل في مركز صحة العمرانية بالجيزة وأثناء ذلك حصلت علي دبلوم نساء ثم انتقلت للعمل كرئيس قسم تنظيم الاسرة وتدرجت في المناصب حتي أصبحت مدير إدارة تنظيم الأسرة بالمحافظة.