زائر
التنمية البشرية واللف في حزمتين جرجير ..!!
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- Admin
إدارة المنتدى
- اعلام الدول :
عبر عن مودك :
العمل :
مهاراتك الفنية :
الجنس :
السمعة :
عدد المشاركات : 4965
نقاط : 38694
تاريخ الميلاد : 01/01/1991
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 03/07/2009 -
Admin الثلاثاء مايو 31, 2011 12:14 am
جميلة
جداً كتب التنمية البشرية ، والملاحظ أن هذه الكتب قد زاد عليها الإقبال
فى الفترة الأخيرة لعدة أسباب منها على سبيل المثال أن الكل غير راضى عن
حياته ويسعى إلى تطويرها نحو الأفضل ، وهذا شىء رائع ، لكن البعض للاسف
ليس عنده إستعداد لنحمل مشاق التغيير ، احيانا يظن البعض أن هذه الكتب
تملك عصا سحرية لتغيير البنى أدم دون النظر إلى أن مناط الأمر أولاً
وأخيراً فى يدك أنت أيها الانسان هل تريد أن تتغير أم لا ؟! هذه هى القضية
لو عندك فعلاً رغبة حقيقية فى التغيير سوف تتغير ، وأحيانا كتب التنمية
البشرية تتعامل مع القراء من منطلق أنهم أطفال فى طريقة تتميز بأنها فى
منتهى السذاجة ، والقارىء أصبح من الذكاء بحيث يمكن له أن يعرف هل هذا
الكتاب مبنية على خبرات أم لا أم أن هذا الكتاب الغرض الأساسى منه هو
تسويد الصفحات ليس إلا ، ومن تلك الكتب التى تشعرك أنها فى برج أخر غير
برج الواقع كتاب ( كيف يمكن أن تزيد من إحترامك وتقديرك لنفسك) والكتاب
بيتكلم أساسا عن فكرة تغيير المرء لذاته فى مرحلة النضوج ، فى سبيل هذا
التغيير الذى نصح به المؤلف قراءه لزيادة إحترامهم وتقديرهم أنفسهم نجده
يذكر لنا أول هذه النصائح وهى :
1- تعلم أن تقبل المديح :
يقول
المؤلف : ( هل أنت من الشخصيات التى تشعر بعدم الراحة عندما يمدحك الأخرون
؟ هل تجد صعوبة لمعرفة ما يمكنك أن تقوله كرد للمديح ؟ إذا كنت واحداً من
هؤلاء فابدأ بالتمرين على تلقى المديح بلطف ، إذا قام أحد بمدحك قل شكراً
وإبتسم له ولا تحاول التقليل من كلمات المديح التى منحها لك الأخرون ..)
والسؤال
هنا الذى نوجهه إلى هذا المؤلف عن أى نوعية من البشر تتكلم ؟ هل أنت تسود
صفحات للإستهلاك وفقط ؟ إن الطبيعة البشرية فى أصلها تحب المدح وتطرب له
ولا يوجد من يتكلم عنهم هذا المؤلف من الذين لا يشعرون بالراحة عندما
يمدحهم الأخرون وإذا وجدوا فهم نسبة قليلة جداً ، فالأصل أن الكل يسعد
بتلقى المديح هذا شىء طبيعى جداً ،لكن أين القضية ؟ وأين المشكلة ؟ القضية
التى كان أحرى بالكاتب أن يناقشها كيف أجنب نفسي الغرور بهذا المديح ، هذه
هى القضية الأساسية لكن أن أتكلم عن الشخصيات التى تشعر بعدم الراحة عندما
يمدحها الاخرون فكأني أتكلم عن نقطة فى بحر خضم .
2- توقف عن الإعتذار.
هذه
هى ثاني نصائح المؤلف ، فهو يقول فى الكتاب : ( هل أنت دائم قول أنا أسف ؟
توقف عن الاعتذار أعلم أن لك الحق فى الوجود وفى أن يسمعك الأخرون ، بدلاُ
من أن تقول أنا أسف طوال الوقت ، ابدأ بالإبتسام للناس فإن هذا أكثر
إيجابية !! )
نعود
لنفس السؤال عن ماذا يتحدث هذا المؤلف ؟! نحن فى زمن قلت فيه أصلا ثقافة
الإعتذار ، ونادرا ما نجد شخصاً يمتلك شجاعة الإعتذار ، نحن للاسف فى
الوطن العربي كله عندنا إعتقاد راسخ إن الاعتذار يقلل من قيمة البنى أدم
على طريقة ( أصل كرامتي توجعنى وأصل برستيجي لا يسمح) ، حتى فى النقاشات
على المنتديات والمدونات دائما يتحول أى إختلاف فى الرأي إلى نوع من
الإستهزاء والسخرية بل والسب ، ونادرا ما نجد أى شخص تورط فى هذا الأمر
عنده الشجاعة ليعتذر بل نجده يحاول أن يجد لنفسه المبررات فيقول ( اصله هو
اللى بدأ ..) وهناك من يتمادي فى الأمر ويقول ( دى حرية رأي ..) ، فالقصة
أن هناك داء فى المجتمع وأن كل شخص يرى نفسه ولا يرى أى أحد بجواره ، سميه
غروره أو سميه لسعان أو سميه أى شىء لكن تبقى هذه حقيقة واضحة أننا لا
نقبل أن يخالفنا أحد فى الرأي ، والاختلاف فى الرأي فى حد ذاته ليس عيباً
لكن التعبير عن هذا الاختلاف هو الذى يخضع لمعايير المقبول والمرفوض ،
وبالتالى كان أولى بالمؤلف أن يتكلم عن " ثقافة الاعتذار" وأن يبين أن
الاعتذار هو أول الطريق نحو شخصية سوية ، ولا أدرى بصراحة ما هو الحكمة من
الربط بين الكف عن الاعتذار والإبتسام للناس !!
3- إبتسم للناس وأنظر فى عيوبهم .
يقول المؤلف : ( توقف عن النظر لأسفل ! أنظر لأعلى وقم بتحية الناس ، أنظر فى عيوبهم وإبتسم وقل مرحباً )
حتى
ولو كان هذا الكلام موجه بالأساس إلى الذين سماهم المؤلف "أصحاب عدم
التقدير الذاتي لأنفسهم " لا يمكن أبداً أننا نعالجهم بحثهم على النظر
والبحث فى عيوب الأخرين ، هناك فرق بين إنى أكون مقتنع إن كل الناس مليانة
عيوب وبين إنى أنظر وابحث وافتش فى عيوب الناس ، هذا سيأتي لا محالة
بنتيجة عكسية وهى عدم النظر إلى النفس من الاساس وتأمل عيوبها ومحاولة
التغلب عليها وسنجد الزاني وسنجد المرتشى وسنجد المنافق كل واحد فيهم
يقول( هو أنا لوحدي ما الدنيا كلها كده!) ، بل إننا فى مجتمعنا نعاني من
مشكلة خطيرة بسبب عدم تأمل الانسان لعيوبة وهى ظاهرة بيطلق عليها علماء
النفس إسم " الإسقاط " تجد ناس بتهاجم أخرين بعيوبهم هم وهى محاولة دفاعية
لا شعورية من النفوس المريضة ، ليس عيبا إطلاقا أن يكون فى شخصية أى أنسان
جزء محتاج للإصلاح لكن العيب هو محاولة إصلاح هذا العيب بطريقة تنعكس
أثارها السلبية على شخصيته من ناحية أخرى ، وهذا يجعلنا نتأمل فى فكرة كتب
" التنمية البشرية " ومن يكتبها ، هل هم من المتخصصين أم العملية كلها
تسويد صفحات للبيع ، فهناك ظاهرة فى المجتمع أن أى شىء بينجح تجد الكل
بيفعل هذا الشىء ، فلو شخص فتح سوبر ماركت فى شارع ونجح سوف تجد العجلاتي
يحول محله إلى سوبر ماركت ، وهكذا بسبب نجاح كتب التنمية البشرية وجدنا
كتب نزلت السوق من باب إستثمار للنجاح لا تمت للمنهج العلمي والتربوي بصلة
، ونجدها تتعامل مع القارىء بسذاجة وطفولية وكأنهم أطفال فى (كى جى وان )
فالغرض
من هذا العرض الموجز لبعض النقط فى هذا الكتاب أننا عندما نقرأ فى كتب
التنمية البشرية نبحث عن الكتب الجادة المبنية على خبرات والتى تعالج
مشاكل الواقع ولا تتكلم عن ابراج من الحمام وأحلام غير قابلة للتحقيق
ونصائح تتلف فيها حزمتين جرجير ، فيجب أن يكون عندنا كلنا ثقافة إقتناء
الكتاب وعلى أى أساس ، فالقراءة ليست هدفاً فى حد ذاتها ولكن تكوين الوعي
بشكل صحيح هو مناط الأمر كله .
جداً كتب التنمية البشرية ، والملاحظ أن هذه الكتب قد زاد عليها الإقبال
فى الفترة الأخيرة لعدة أسباب منها على سبيل المثال أن الكل غير راضى عن
حياته ويسعى إلى تطويرها نحو الأفضل ، وهذا شىء رائع ، لكن البعض للاسف
ليس عنده إستعداد لنحمل مشاق التغيير ، احيانا يظن البعض أن هذه الكتب
تملك عصا سحرية لتغيير البنى أدم دون النظر إلى أن مناط الأمر أولاً
وأخيراً فى يدك أنت أيها الانسان هل تريد أن تتغير أم لا ؟! هذه هى القضية
لو عندك فعلاً رغبة حقيقية فى التغيير سوف تتغير ، وأحيانا كتب التنمية
البشرية تتعامل مع القراء من منطلق أنهم أطفال فى طريقة تتميز بأنها فى
منتهى السذاجة ، والقارىء أصبح من الذكاء بحيث يمكن له أن يعرف هل هذا
الكتاب مبنية على خبرات أم لا أم أن هذا الكتاب الغرض الأساسى منه هو
تسويد الصفحات ليس إلا ، ومن تلك الكتب التى تشعرك أنها فى برج أخر غير
برج الواقع كتاب ( كيف يمكن أن تزيد من إحترامك وتقديرك لنفسك) والكتاب
بيتكلم أساسا عن فكرة تغيير المرء لذاته فى مرحلة النضوج ، فى سبيل هذا
التغيير الذى نصح به المؤلف قراءه لزيادة إحترامهم وتقديرهم أنفسهم نجده
يذكر لنا أول هذه النصائح وهى :
1- تعلم أن تقبل المديح :
يقول
المؤلف : ( هل أنت من الشخصيات التى تشعر بعدم الراحة عندما يمدحك الأخرون
؟ هل تجد صعوبة لمعرفة ما يمكنك أن تقوله كرد للمديح ؟ إذا كنت واحداً من
هؤلاء فابدأ بالتمرين على تلقى المديح بلطف ، إذا قام أحد بمدحك قل شكراً
وإبتسم له ولا تحاول التقليل من كلمات المديح التى منحها لك الأخرون ..)
والسؤال
هنا الذى نوجهه إلى هذا المؤلف عن أى نوعية من البشر تتكلم ؟ هل أنت تسود
صفحات للإستهلاك وفقط ؟ إن الطبيعة البشرية فى أصلها تحب المدح وتطرب له
ولا يوجد من يتكلم عنهم هذا المؤلف من الذين لا يشعرون بالراحة عندما
يمدحهم الأخرون وإذا وجدوا فهم نسبة قليلة جداً ، فالأصل أن الكل يسعد
بتلقى المديح هذا شىء طبيعى جداً ،لكن أين القضية ؟ وأين المشكلة ؟ القضية
التى كان أحرى بالكاتب أن يناقشها كيف أجنب نفسي الغرور بهذا المديح ، هذه
هى القضية الأساسية لكن أن أتكلم عن الشخصيات التى تشعر بعدم الراحة عندما
يمدحها الاخرون فكأني أتكلم عن نقطة فى بحر خضم .
2- توقف عن الإعتذار.
هذه
هى ثاني نصائح المؤلف ، فهو يقول فى الكتاب : ( هل أنت دائم قول أنا أسف ؟
توقف عن الاعتذار أعلم أن لك الحق فى الوجود وفى أن يسمعك الأخرون ، بدلاُ
من أن تقول أنا أسف طوال الوقت ، ابدأ بالإبتسام للناس فإن هذا أكثر
إيجابية !! )
نعود
لنفس السؤال عن ماذا يتحدث هذا المؤلف ؟! نحن فى زمن قلت فيه أصلا ثقافة
الإعتذار ، ونادرا ما نجد شخصاً يمتلك شجاعة الإعتذار ، نحن للاسف فى
الوطن العربي كله عندنا إعتقاد راسخ إن الاعتذار يقلل من قيمة البنى أدم
على طريقة ( أصل كرامتي توجعنى وأصل برستيجي لا يسمح) ، حتى فى النقاشات
على المنتديات والمدونات دائما يتحول أى إختلاف فى الرأي إلى نوع من
الإستهزاء والسخرية بل والسب ، ونادرا ما نجد أى شخص تورط فى هذا الأمر
عنده الشجاعة ليعتذر بل نجده يحاول أن يجد لنفسه المبررات فيقول ( اصله هو
اللى بدأ ..) وهناك من يتمادي فى الأمر ويقول ( دى حرية رأي ..) ، فالقصة
أن هناك داء فى المجتمع وأن كل شخص يرى نفسه ولا يرى أى أحد بجواره ، سميه
غروره أو سميه لسعان أو سميه أى شىء لكن تبقى هذه حقيقة واضحة أننا لا
نقبل أن يخالفنا أحد فى الرأي ، والاختلاف فى الرأي فى حد ذاته ليس عيباً
لكن التعبير عن هذا الاختلاف هو الذى يخضع لمعايير المقبول والمرفوض ،
وبالتالى كان أولى بالمؤلف أن يتكلم عن " ثقافة الاعتذار" وأن يبين أن
الاعتذار هو أول الطريق نحو شخصية سوية ، ولا أدرى بصراحة ما هو الحكمة من
الربط بين الكف عن الاعتذار والإبتسام للناس !!
3- إبتسم للناس وأنظر فى عيوبهم .
يقول المؤلف : ( توقف عن النظر لأسفل ! أنظر لأعلى وقم بتحية الناس ، أنظر فى عيوبهم وإبتسم وقل مرحباً )
حتى
ولو كان هذا الكلام موجه بالأساس إلى الذين سماهم المؤلف "أصحاب عدم
التقدير الذاتي لأنفسهم " لا يمكن أبداً أننا نعالجهم بحثهم على النظر
والبحث فى عيوب الأخرين ، هناك فرق بين إنى أكون مقتنع إن كل الناس مليانة
عيوب وبين إنى أنظر وابحث وافتش فى عيوب الناس ، هذا سيأتي لا محالة
بنتيجة عكسية وهى عدم النظر إلى النفس من الاساس وتأمل عيوبها ومحاولة
التغلب عليها وسنجد الزاني وسنجد المرتشى وسنجد المنافق كل واحد فيهم
يقول( هو أنا لوحدي ما الدنيا كلها كده!) ، بل إننا فى مجتمعنا نعاني من
مشكلة خطيرة بسبب عدم تأمل الانسان لعيوبة وهى ظاهرة بيطلق عليها علماء
النفس إسم " الإسقاط " تجد ناس بتهاجم أخرين بعيوبهم هم وهى محاولة دفاعية
لا شعورية من النفوس المريضة ، ليس عيبا إطلاقا أن يكون فى شخصية أى أنسان
جزء محتاج للإصلاح لكن العيب هو محاولة إصلاح هذا العيب بطريقة تنعكس
أثارها السلبية على شخصيته من ناحية أخرى ، وهذا يجعلنا نتأمل فى فكرة كتب
" التنمية البشرية " ومن يكتبها ، هل هم من المتخصصين أم العملية كلها
تسويد صفحات للبيع ، فهناك ظاهرة فى المجتمع أن أى شىء بينجح تجد الكل
بيفعل هذا الشىء ، فلو شخص فتح سوبر ماركت فى شارع ونجح سوف تجد العجلاتي
يحول محله إلى سوبر ماركت ، وهكذا بسبب نجاح كتب التنمية البشرية وجدنا
كتب نزلت السوق من باب إستثمار للنجاح لا تمت للمنهج العلمي والتربوي بصلة
، ونجدها تتعامل مع القارىء بسذاجة وطفولية وكأنهم أطفال فى (كى جى وان )
فالغرض
من هذا العرض الموجز لبعض النقط فى هذا الكتاب أننا عندما نقرأ فى كتب
التنمية البشرية نبحث عن الكتب الجادة المبنية على خبرات والتى تعالج
مشاكل الواقع ولا تتكلم عن ابراج من الحمام وأحلام غير قابلة للتحقيق
ونصائح تتلف فيها حزمتين جرجير ، فيجب أن يكون عندنا كلنا ثقافة إقتناء
الكتاب وعلى أى أساس ، فالقراءة ليست هدفاً فى حد ذاتها ولكن تكوين الوعي
بشكل صحيح هو مناط الأمر كله .
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مدونة هدفها الإرتقاء بالعقل و الروح و النفس
» واجهات جي ار سي
» دينا نقل عفش داخل الرياض افضل خدمات نقل العفش داخل الرياض
» دينا نقل عفش غرب الرياض افضل شركة نقل عفش غرب الرياض
» دينا نقل عفش شرق الرياض بخصم25%|اتصل الـأن
» شركة تنظيف وفك وتركيب ونقل مكيفات بالرياض شركة المثلث الذهبي | اتصل الان
» نقل اثاث بالرياض 300 ريال| المثلث الذهبي لنقل العفش اتصل الان
» افضل شركة نقل عفش بالرياض بخصم 30%| اتصل الآن
» شركة نقل عفش شمال الرياض بخصم25%| المثلث الذهبي لنقل الاثاث