لا احد يحيك غيرى

حبك فى كل درب أسير

وبين الجليد.. وبين الهجير

حلمت بعينيك منذ الفطام

و أضحى هواك ملاذى الأخير

وقد ذقت قبلك ذلا ومرا

وأمضيت دهرا وحيدا أسير

... وبدلت قبلك وجهى وقلبى

ولونى.. واسمى.. وحتى الضمير

شربت الهزائم كأسا فكأس

وضاق بوجهى الوجود الكبير

وحين مددت اليك اليدين

أتتنى يداك حليفا نصير

وجدتك تعطينى عمراجميلا

كأنى ضرير وعاد بصير

تمنيت لوأن أعود صغيرا

لأهواك فى كل درب أسير

أحبك يامُنيتى فى منامى

وأحضن طيفا بديعا أمامى

وما أجمل النوم فى راحتيك

ويعلونى شعر كريش النعام

ويأتينى بالليل همس رقيق

يعود الصباح بباقى الكلام

لأهواك فى يقظتى بعد نومى

وأهواك فى راحتى فى ألامى

سأهواك يا عمرى ِشعرا.. ونثرا

وليلا ..وصبحا.. وفوق الهيام





سأهواك فى الصيف أو فى الشتاء

سأهواك فى الفطر.. أو فى الصيام

سأهواك في البر.. فى البحر.. حتى الفضاء

ووقت الحروب وعصر السلام

أحبك حزنا جميلا و’مزنا

أحبك شمسا ببعض الغيام

أحبك فرحا يلاقينى دوما

أحبك حتى نخاع العظام

أحبك ظلا.. وثلجا .. وماءاً

أحبك نارا تزيد اضطرامى

أحبك لو زرتنى كل يوم

ولو زرتنى مثل مر الكرام

أحبك .. أحبك ..أحبك

أحبك ..أحبك ..أحبك

سأبقى أكرر نفس الحروف

وأرسم وجهك فوق حطامى

ولو حاكمونى..

ولو أعدمونى

فقول "احبك" آخر كلامى