هى دى الصداقه ولا بلاش
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
[center]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قصة أعجبتني وأحببت أن أنقلها لكم:
جاءني في يوم من الأيام جنازة
لشاب لم يبلغ الأربعين
ومع الشاب مجموعة من أقاربه ،
لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت
يبكي بحرقة
،
شاركني الغسيل ، وهو بين خنين
ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع
.....
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره
بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله
وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة
إلا بالله
...
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً
....
بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به
بالشاب ..
إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك
بالصبر
التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا
البكاء وهذا النحيب
نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز
عليّ من أخي ...
سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما
واصل حديثه ..
إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة
، نجلس معاً في الصف وفي ساحة
المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة
، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم
ولهوهم
كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ،
أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة
، ثم
نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة
الثانوية ثم الجامعة معاً ....
التحقنا بعمل واحد ...
تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين
متقابلتين ..
رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً
رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ،
يزيد الفرح عندما يجمعنا
وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
اشتركنا في الطعام والشراب
والسيارة ...
نذهب سوياً ونعود سوياً ...
واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه
وأجهش بالبكاء ...
يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟
.....
خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد
عني ، لا . لا يوجد مثلكما ...
أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان
الله ، وأبكي رثاء لحاله ...
انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب
يقبله ....
لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان
ينشق من شدة البكاء
حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة
...
راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله
بدموعه ...
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي
نصلي عليه ...
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى
المقبرة ...
أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ،
وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
وعند القبر وقف باكياً ، يسنده
بعض أقاربه ..
سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
انصرف الجميع ..
عدت إلى المنزل وبي من الحزن
العظيم ما لا يعلمه إلا الله
وتقف عنده الكلمات عاجزة عن
التعبير ...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر
، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها
،
الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني
أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا
الوجه أعرفه ...
نعم لقد كان بالأمس مع صديقه ....
نعم بالأمس كان يناول المقص
والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،
بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته
وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ....
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت
بكاءه ونحيبه ..
رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟
عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم
يقدر على تناوله ، قرر أن ينام
وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه
فوجدته
وهنا سكت الأب ومسح دمعاً انحدر
على خديه
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في
وفاة صديقه ،
وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه
راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون
،
اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه
مع رفيقه في الجنة ،
يوم أن ينادي الجبار عز وجل:
أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم
في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...
قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا
عليه ...
توجهنا بالجنازة إلى القبر ،
وهناك كانت المفاجأة ...
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر
صديقه فارغاً ..
قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس
لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من
قبل...
أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت
يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ،
وأنا أردد،
يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في
الحياة صغاراً وكباراً
وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...
خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما:
اللهم اغفر لهما وأرحمهما
اللهم واجمع بينهما في جنات
النعيم على سرر متقابلين
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي
أقاربهما ..
انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا
واقف قد أصابني الذهول
وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا
الله ، سبحان الله
بالله عليكم هل توجد صداقة مثل هذه؟
لا اظن ذلك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قصة أعجبتني وأحببت أن أنقلها لكم:
جاءني في يوم من الأيام جنازة
لشاب لم يبلغ الأربعين
ومع الشاب مجموعة من أقاربه ،
لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت
يبكي بحرقة
،
شاركني الغسيل ، وهو بين خنين
ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع
.....
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره
بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله
وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة
إلا بالله
...
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً
....
بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به
بالشاب ..
إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك
بالصبر
التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا
البكاء وهذا النحيب
نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز
عليّ من أخي ...
سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما
واصل حديثه ..
إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة
، نجلس معاً في الصف وفي ساحة
المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة
، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم
ولهوهم
كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ،
أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة
، ثم
نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة
الثانوية ثم الجامعة معاً ....
التحقنا بعمل واحد ...
تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين
متقابلتين ..
رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً
رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ،
يزيد الفرح عندما يجمعنا
وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
اشتركنا في الطعام والشراب
والسيارة ...
نذهب سوياً ونعود سوياً ...
واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه
وأجهش بالبكاء ...
يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟
.....
خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد
عني ، لا . لا يوجد مثلكما ...
أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان
الله ، وأبكي رثاء لحاله ...
انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب
يقبله ....
لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان
ينشق من شدة البكاء
حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة
...
راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله
بدموعه ...
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي
نصلي عليه ...
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى
المقبرة ...
أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ،
وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
وعند القبر وقف باكياً ، يسنده
بعض أقاربه ..
سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
انصرف الجميع ..
عدت إلى المنزل وبي من الحزن
العظيم ما لا يعلمه إلا الله
وتقف عنده الكلمات عاجزة عن
التعبير ...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر
، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها
،
الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني
أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا
الوجه أعرفه ...
نعم لقد كان بالأمس مع صديقه ....
نعم بالأمس كان يناول المقص
والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،
بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته
وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ....
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت
بكاءه ونحيبه ..
رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟
عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم
يقدر على تناوله ، قرر أن ينام
وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه
فوجدته
وهنا سكت الأب ومسح دمعاً انحدر
على خديه
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في
وفاة صديقه ،
وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه
راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون
،
اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه
مع رفيقه في الجنة ،
يوم أن ينادي الجبار عز وجل:
أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم
في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...
قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا
عليه ...
توجهنا بالجنازة إلى القبر ،
وهناك كانت المفاجأة ...
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر
صديقه فارغاً ..
قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس
لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من
قبل...
أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت
يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ،
وأنا أردد،
يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في
الحياة صغاراً وكباراً
وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...
خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما:
اللهم اغفر لهما وأرحمهما
اللهم واجمع بينهما في جنات
النعيم على سرر متقابلين
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي
أقاربهما ..
انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا
واقف قد أصابني الذهول
وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا
الله ، سبحان الله
بالله عليكم هل توجد صداقة مثل هذه؟
لا اظن ذلك
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 26, 2024 7:34 pm من طرف دعاء مجدى
» مقاول اسفلت عسير
الجمعة أبريل 26, 2024 7:29 pm من طرف دعاء مجدى
» بيوت الشعر من مادة ال pvc
الثلاثاء أبريل 23, 2024 9:04 am من طرف marketingonlin903
» نقل عفش مع التغليف بالرياض 20% خصم اتصل الآن
الإثنين أبريل 22, 2024 5:18 pm من طرف jana khaleed
» دينا نقل عفش حي الملقا | دينا نقل عفش بالرياض اتصل الان
الإثنين أبريل 22, 2024 5:15 pm من طرف jana khaleed
» دينا نقل عفش بالرياض أفضل شركة نقل عفش بأسعار وعروض حصرية فقط اتصل الان
الإثنين أبريل 22, 2024 5:12 pm من طرف jana khaleed
» افضل ونيت نقل عفش بالرياض 20% خصم اتصل الآن
الإثنين أبريل 22, 2024 5:10 pm من طرف jana khaleed
» دينات نقل عفش بالرياض بخصم 25 % | اتصل الـأن
الإثنين أبريل 22, 2024 5:08 pm من طرف jana khaleed
» دينا نقل عفش شمال الرياض بخصم 25 % | اتصل الــأن
الإثنين أبريل 22, 2024 5:06 pm من طرف jana khaleed
» شركة نقل اثاث بالرياض .. بأفضل الأسعار بخصم 40% اتصل الان
الإثنين أبريل 22, 2024 5:05 pm من طرف jana khaleed