لقاح يانسن Ad26.COV2.S المضاد

أصدر فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي التابع للمنظمة والمعني بالتمنيع توصيات مؤقتة بشأن استعمال لقاح يانسن Ad26.CoV2.S المضاد لكوفيد-19.
ونتناول فيما يلي أهم ما يلزم أن نعرفه في هذا الصدد.
يتضمّن هذا المقال موجزاً للتوصيات المؤقتة؛ ويتاح أيضاً الاطلاع على التوصيات المؤقتة  ووثيقة المعلومات الأساسية  على الإنترنت.

نظراً إلى أن إمدادات لقاحات كوفيد-19 محدودة، ينبغي إعطاء أولوية التطعيم للعاملين الصحيين الشديدي التعرض للعدوى ولكبار السن.
ويمكن للبلدان الرجوع إلى خريطة طريق تحديد الأولويات  وإطار القيم الصادر عن المنظمة  للاسترشاد بهما في تحديد المجموعات المُستهدفة ذات الأولوية.

ما هي الفئات الأخرى التي يمكن أن تخضع للتطعيم باللقاح ؟

يُعدّ اللقاح مأموناً وفعّالاً لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالمرض  الوخيم، مثل فرط ضغط الدم وأمراض الرئة المزمنة وأمراض القلب الخطيرة وداء السكري.
 
يمكن الاطلاع هنا على التوصيات المؤقتة الصادرة عن المنظمة بشأن سلسلة أولية موسعة تشمل إعطاء جرعة لقاح إضافية من التطعيم المضاد لكوفيد-19 للأشخاص المنقوصي المناعة. 
وتوصي المنظمة بإعطاء جرعة ثانية من لقاح يانسن Ad26.COV2.S المضاد لكوفيد-19 للأشخاص المنقوصي المناعة البالغة أعمارهم 18 عاما فما فوق، وبإعطائها بعد شهر إلى 3 أشهر من الجرعة الأولى من أجل زيادة الحماية في أسرع وقت ممكن. وقد يتوقف التوقيت الأنسب للجرعة الثانية على السياق الوبائي ومدى العلاج الكابت للمناعة وتوقيته، وهو ما ينبغي أن يناقش مع الطبيب المعالج. ولا توجد بيانات متاحة بشأن تحديد الحاجة إلى جرعة ثالثة وتوقيتها. وسيتم تحديث هذه التوصيات حالما تتوفر بيانات جديدة.
 
ويمكن تطعيم الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بكوفيد-19 بلقاح جونسون آند جونسون. ولكن يُحبذ أن يؤجل هؤلاء الأشخاص التطعيم المضاد لكوفيد-19 لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد إصابتهم بعدوى فيروس كورونا-سارس-2، من أجل السماح للأشخاص الذين يحتاجون للقاح على نحو عاجل بالحصول عليه قبلهم.
ويمكن أن يُعطى هذا اللقاح إلى النساء المرضعات اللواتي ينتمين إلى الفئات التي يوصى بتطعيمها (مثل العاملات الصحيات)؛ ولا يوصى حالياً بوقف الرضاعة الطبيعية بعد التطعيم.

هل ينبغي تطعيم النساء الحوامل ؟

لقاح يانسن هو لقاح غير قابل للاستنساخ. لم تميّز أي مشاكل تتعلق بالسلامة بعد تطعيم أكثر من 1600 امرأة حامل من خلال منصة هذا اللقاح ضد المُمرضات الأخرى، مثل فيروس الإيبولا. وتُظهِر دراسات تأثير السمية على النمو والإنجاب عدم وجود ضرر على نمو الجنين. ومن المعتزم إجراء المزيد من الدراسات عند النساء الحوامل في الأشهر المقبلة. وحالما تتوفّر بيانات من هذه الدراسات، سيتم تحديث التوصيات المتعلقة بالتطعيم تبعاً لذلك.
وفي غضون ذلك، توصي المنظمة بإعطاء لقاح يانسن للحوامل كلما كانت فوائد تطعيم الحامل أرجح من المخاطر المحتملة. وينبغي إجراء هذا التقييم بالمعلومات المناسبة عن المخاطر والفوائد. ولا توصي المنظمة بإجراء اختبار الحمل قبل التطعيم. ولا توصي المنظمة بتأخير الحمل أو إنهاء الحمل بسبب التطعيم

ينبغي ألا يُعطى اللقاح للأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بتفاعلات تحسس وخيمة ناتجة عن أي مكوّن من مكونات اللقاح.
وينبغي لأي شخص تزيد درجة حرارة جسمه على 38.5 درجة مئوية تأجيل التطعيم إلى أن يتعافى من الحمى.
ويوصى بعدم إعطاء اللقاح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، إلى حين صدور نتائج المزيد من الدراسات الخاصة بهذه الفئة العمرية.

ما هي الجرعة التي يوصى بها ؟

تماشيا مع توصيات بروتوكول الاستعمالات الطارئة فيما يتعلق بهذا اللقاح، يظل نظام الجرعة الواحدة خيارا مقبولا للبلدان، لا سيما عندما تواجه قيودا في الإمدادات وتوجد بها فئات سكانية يصعب الوصول إليها. ومع ذلك، وفي ضوء الأدلة التي تثبت تحسّن الحماية عند الحصول على جرعة ثانية، يوصي  فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع باتباع نظام الجرعتين، كلما كان ذلك ممكنا. وسيؤدي إعطاء الجرعة الثانية إلى زيادة الحماية من العدوى المصحوبة بالأعراض ومن المرض الوخيم.
ولا يزال إعطاء جرعة واحدة من اللقاح يعتبر فعالا ويمكن أن يسهل زيادة التغطية باللقاحات، وهو ما قد يحسّن الأثر الصحي ويخفف العبء الواقع على نظم الرعاية الصحية بالوقاية نتائج الأمراض الحادة. وقد يكون إعطاء جرعة واحدة أيضا خيارا مؤقتا مفضلا لتطعيم السكان أو السكان الذين يصعب الوصول إليهم والذين يعيشون في حالات النزاع أو في الظروف غير آمنة.
وسيكون إعطاء جرعة ثانية مناسبا كلما ازدادت إمدادات اللقاح أو إمكانية الحصول عليه. وينبغي للبلدان أن تنظر في إعطاء جرعة ثانية، بدءا بالسكان ذوي الأولوية العالية على النحو المبين في خريطة طريق المنظمة بشأن تحديد الأولويات. ويمكن أيضا النظر في إعطاء جرعة ثانية من لقاح مختلف (مثل لقاح مضاد لكوفيد-19 من منصة لقاح أخرى أُذن باستخدامه بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة).

توصي المنظمة بإعطاء جرعة ثانية بعد فترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر من إعطاء الجرعة الأولى. ويتوقف اختيار الفترة الفاصلة بين الجرعتين على الحالة الوبائية لكوفيد-19، وإمدادات اللقاحات، واحتياجات شرائح فرعية معينة من السكان.

لا يمكننا عقد مقارنة مباشرة بين لقاح وآخر نظراً إلى النهوج المختلفة المتّبعة في تصميم الدراسة الخاصة بكل منهما، ولكن في العموم، تُعد جميع اللقاحات التي أدرجتها المنظمة في قائمة اللقاحات التي تُستخدم في الطوارئ فعّالة للغاية في الوقاية من المرض الوخيم الناجم عن كوفيد-19 ود--كلمة محجوبة-- المستشفى بسببه.

هل اللقاح مأمون ؟

أجرى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي تقييماً دقيقاً للبيانات المتعلقة بجودة اللقاح ومأمونيته ونجاعته، وأوصت باستعماله في الأشخاص البالغين من العمر 18 عاماً أو أكثر. وخضع هذا اللقاح أيضاً للمراجعة من قبل الوكالة الأوروبية للأدوية وإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية ووُجد أن استعماله مأمون. 
تشمل الأحداث الضائرة الخطيرة النادرة "الخثار بمتلازمة قلة الصفيحات".

ما مدى نجاعة اللقاح ؟

ثبت بعد 28 يوما من التطعيم بلقاح يانسن Ad26.CoV2.S أن هذا اللقاح فعال بنسبة 85.4٪ ضد الأمراض الخطيرة وبنسبة 93.1٪ ضد د--كلمة محجوبة-- المستشفى.
وبلغت نسبة نجاعة جرعة لقاح يانسن Ad26.COV2.S في الوقاية من عدوى فيروس كورونا-سارس-2 المتوسطة والوخيمة المصحوبة بأعراض في التجارب السريرية 66.9٪.

هل يعمل اللقاح ضد المتحوّرات الجديدة لفيروس كورونا - سارس - 2 ؟

استعرض فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع جميع البيانات المتاحة عن أداء اللقاح في الأماكن التي تنتشر فيها المتحوّرات المثيرة للقلق. وفي التجارب السريرية اختُبرت فعّالية هذا اللقاح في الوقاية من مجموعة من متحوّرات فيروس سارس-كوف-2، بما في ذلك المتحوّرة B1.351 (التي اكتُشفت لأول مرة في جنوب أفريقيا) والمتحوّرة P.2 (التي اكتُشفت لأول مرة في البرازيل)، ووُجد أنه فعّال. لا تتوفر حتى الآن بيانات عن أداء هذا اللقاح ضد متحور أوميكرون. 
ويوصي فريق الخبراء حالياً باستعمال هذا اللقاح وفقاً لخريطة الطريق التي وضعتها المنظمة لتحديد الأولويات، حتى لو كانت متحوّرات الفيروس المثيرة للقلق منتشرة في البلاد. وما أن تتوافر بيانات جديدة، ستحدّث المنظمة التوصيات وفقاً لذلك.

عند إعطاء جرعة ثانية، يُنصَح حالياً باستخدم نفس المنتَج في كلتا الجرعتين. غير أنه يمكن أيضا النظر في إعطاء جرعة ثانية من لقاح مختلف (لقاح مضاد لكوفيد-19 من منصة أخرى مثل لقاحات الرنا المرسال أو المعطلة المفعول) عندما تعني الإمدادات أو احتياجات البرامج أن استخدام منصة مختلفة للجرعة الثانية يكون أيسر.

استنادا إلى أدلة محدودة مستمدة أساسا من لقاحات أخرى مضادة لكوفيد-19، من المقبول إعطاء لقاح Ad26.COV2.S مع لقاح لأنفلونزا معطل المفعول. وينبغي استخدام ذراعين مختلفين للحقن عند تلقي اللقاحين خلال زيارة واحدة. ويوصى بمواصلة رصد اليقظة الدوائية.

لا تتوافر حالياً بيانات ذات شأن عن أثر لقاح Ad26.COV2.S على انتقال الفيروس المُسبب لمرض كوفيد-19.
وفي انتظار ذلك، يجب أن نواصل تطبيق تدابير الصحة العامة الفعّالة وتعزيزها، أي لبس الكمامة، والتباعد البدني، وغسل اليدين، وﺍﻟﺘﻘﻴّﺩ بقواعد ﺍﻟﻨﻅﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺒﺂﺩﺍﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎل والعطس، وتجنب الزحام، وضمان التهوية الجيدة.

آخر تحديث: بحلول 31 آب/ أغسطس 2021، أُعطيت نحو 33.5 مليون جرعة من اللقاح في جميع أنحاء العالم (نحو 14.3 مليون جرعة في الولايات المتحدة الأمريكية، و13.6 مليون جرعة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، و5.6 مليون جرعة في بقية العالم). ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات في التوصيات المؤقتة المتاحة هنا ، التي تتضمن أحدث البيانات عن أي شواغل تتعلق بالسلامة تصنف جميعها بأنها نادرة جدا وفق التصنيف الذي وضعه مجلس المنظمات الدولية للعلوم الطبية.