هل لليهود شريعة مختلفة للجوييم (غير اليهود) تختلف أحكامها عن أحكامم شريعته
؟
يدعي معادو السامية أن الشريعة اليهودية تعامل غير اليهود بطريقة مختلفة، وتعتبر الجوييم "حيوانات". وفقا للشريعة اليهودية لا يلزم غير اليهود القيام بالطقوس والالتزامات الدينية المفروضة على اليهود. أنشا ذلك مجموعة من الأحكام التي تتعامل مع اليهود وغيرهم بطريقة مختلفة. مع ذلك فإن الشريعة عمدت بصفة عامة إلى المساواة وإلى معاملة الجميع على التساوي في الأمور غير الدينية. ووفقا للاويين، 24: 22، حكم واحد يكون لكم . الغريب يكون كالوطني . إني أنا الرب إلهكم .
وتتناول رسالة "أفودا زاره" الجوييم، لكن الإشارة تعود إلى الوثنيين لا المسيحيين. إنها تذكر على الخصوص الأعياد الرومانية الوثنية مثل الكاليند والساتوماليا. وتشير الرسالة إلى الوثنيين بكلمة "أكوم" وهي مختصر يشير إلى عباد النجوم وعلامات الفلك. وكتب الشريعة اليهودية تحوي بعض العبارات غير الطيبة بالمرة عن الوثنيين الهمجيين، لكن هكذا الشأن في كتب المسلمين والمسيحيين المقدسة كذلك.
هناك بعض الإشارات المتعصبة إلى غير اليهود وإلى الشعوب ذات الأعراق المختلفة في الكتابات اليهودية، تماما كما توجد مثل هذه الإشارات في كتابات المسلمين والمسيحيين، لكن لا يوجد أساس للإتهام الموجود على العديد من مواقع الانترنت بأن الديانة اليهودية عنصرية. اليهود الأحباش هم أفارقة سود، ووفقا للتراث فإن زوجة موسى كانت سوداء كذلك.
فُسِّرَ التلمود بطرقٍ عدة، من علماء متعددون. أحد هذه التفسيرات البارزة والليبرالية، والمثيرة للجدل، موجودة بكتاب "تسع قراءات تلمودية" للفيلسوف الفرنسي اليهودي ذي النزعة الإنسانية إيمانويل ليفينا. لقد عرض المسائل بشعور بالمسئولية نحو الآخر، ونحو الغريب عنا. حُرِّر هذا الكتاب وترجم إلى الإنجليزية مع مقدمة لآنيت آرونويش كما نشر بلغات عدة.
للأسف فإن بعض اليهود، مثل الحاخام الراحل كاهانا وأتباعه، متعصبون وعنصريون، تماما كما أن بعض المسيحيين والمسلمين (ومنهم أولئك الذين ينشرون المواد المعادية للسامية على الإنترنت) متعصبون وعنصريون. الكتب المقدسة وتعاليم كل الأديان قد نشأت منذ زمن طويل، وهي إلى حد ما تعكس الأحكام المسبقة والأخطاء الشائعة في تلك الأزمنة التي كتبت فيها. والعديد من المتعصبون يجدون "أدلة" لمعتقداتهم في التفسيرات شديدة الحرفية، أو غير الصحيحة، أو المزيفة للكتب المقدسة أو التعاليم الخاصة بكل دين.