الديانه اليهوديه وموقفها من غير اليهود ج3
الأربعاء 18 أغسطس 2010, 1:31 pm
انقاذ حياة الانسان
تحت هذا العنوان يكشف شاحاك شرائع اليهود التى تعلم ابنائها انه لا يجب على اليهودى انقاذ غير اليهودى لو تعرض للموت وكان بوسع اليهودى انقاذ حياته , كما لا يجب على الطبيب اليهودى ان يعالج الغير يهودى الا اذا خشى من انتقامه هو او اهله منه , ويجوز لليهودى ان يجعل غير اليهودى فأر تجاربه الطبية والعلمية :
" تضع الهالاكاه (المنظومة التشريعية لليهودية الكلاسيكية ) واجب انقاذ اليهودى لحياة اخيه اليهودى فوق اى واجب آخر ...
اما بالنسبة لغير اليهود فان المبدأ التلمودى الاساسى ينص على عدم انقاذهم , رغك تحريم قتلهم صراحة . ويعبر التلمود نفسه عن هذا المبدأ على النحو التالى :
" لا يجب اخراج غير اليهود من بئر او دفعهم فى البئر " Tractate , Avoda Zarah p 26b
ويفسر موسى بن ميمون هذا الامر :
" يجب الا نتسبب بقتل غير اليهود الذين لسنا فى حالة حرب معهم , ولكن يحظر انقاذ حياتهم اذا كانوا على مشارف الموت .
اذا شوهد احدهم يسقط فى البحر , مثلا , فلا يجب انقاذه , لان الشريعة تقول : لا تهمل دم اخيك ( اللاويين 19 : 16 ) , وغير اليهودى ليس أخا "
Maimonides , Mishneh Torah , Laws on Murder ) )
كما يحظر على الطبيب اليهودى خصوصا معالجة غير اليهودى . وابن ميمون نفسه , وهو طبيب بارز صريح بهذا الصدد , ففى موضع آخر ( المصدر السابق , فصل الزنا 10 , 1 – 2 ) يعيد التمييز بين (( اخيك )) وغير اليهودى ويختتم بالقول :
" ومن هنا نعلم ان علاج غير اليهودى حرام حتى لو كان مقابل اجر "
لكن رفض اليهودى , او بالاحرى الطبيب اليهودى انقاذ حياة احد الاغيار ( غير اليهود ) قد يثير عداء اصحاب النفوذ منهم ضد اليهود , اذا شاع هذا الامر وانتشر بين الناس , مما يعرض اليهود للخطر .
ومع احتمال وجود خطر كهذا فان واجب تفاديه يتجاوز حظر مد يد العون لغير اليهود .
لذلك يضيف ابن ميمون :
" ولكن اذا كنت تخشاه او تخشى عداوته فعالجه باجر ويحرم عليك القيام بذلك بدون اجر "
وقد كان ابن ميمون نفسه فى الواقع الطبيب الخاص لصلاح الدين ...
ويضيف (( بيت يوسف )) مستشهدا بابن ميمون :
" ومن المسموح تجريب عقار على وثنى اذا كان ذلك يخدم غرضا معينا " كما تتكرر نفس الفكرة ايضا لدى الحاخام الشهير موسى اسيرليس "
ص 141 – 143
" وتجمع كافة المراجع الهالاكية على ان تعبير الاغيار فى المبدأ المذكور اعلاه يشير الى جميع غير اليهود .
ثمة صوت منفرد وحيد , هو الحاخام موسى ريفكس , صاحب تعليق ضئيل الاهمية على (( شولحان عاروخ )) الذى يقول :
" ذكر حكماؤنا ذلك فقط بشأن الوثنيين الذين كانوا فى ازمانهم يعبدون الاصنام , ولم يؤمنوا بخروج اليهود من مصر او بخلق العالم من العدم . لكن الاغيار الذين نعيش , نحن شعب اسرائيل فى كنفهم فى المنفى , والذين ننتشر بينهم يؤمنون بخلق العالم من العدم وبالخروج وبالكثير من مبادئ ديانتنا ويصلون لخالق السموات والارض , ولا يوجد اعتراض على مساعدتهم , بل من واجبنا ايضا الصلاة من اجل امنهم "
( موسى ريفكيس , تعليق : بئير هاغولا , على : شولحان عاروخ 425 )
هذا المقطع الذى يرجع تاريخه الى النصف الثانى من القرن السابع عشر مفضل لدى العلماء المدافعين عن اليهودية , لكنه من الناحية العملية ليس كما يتظاهر المدافعون عنه , اذ يدعو لالغاء الحظر على انقاذ حياة غير اليهودى بدلا من الحض على ذلك لجعله اجباريا كما هو الحال بالنسبة لانقاذ حياة اليهودى , وحتى هذا القدر من التسامح ينطبق فقط على المسيحيين والمسلمين وليس على غالبية البشر .
ولعل وجوده يدل على قيام محاولات لجعل عقيدة الهالاكاه القاسية اكثر تسامحا , لكن غالبية علماء الهالاكاه اللاحقين لم يمدوا من نطاق رأفة ريفكس لتشمل جماعات انسانية اخرى , بل رفضوها رفضا باتا "
ص 143 – 144
الجرائم الجنسية
يكشف شاحاك تحت هذا العنوان نظرة الشريعة اليهودية لكافة البشر غير اليهود على انهم منحلين اخلاقيا , لذلك الزواج عند غير اليهود زواج غير شرعى , وان ممارسة يهودى الجنس مع امرأة غير يهودية لا يعتبر زنا يلام عليها اليهودى , وجميع النساء غير اليهوديات عاهرات
" تعتبر الممارسة الجنسية بين امرأة يهودية متزوجة واى رجل غير زوجها جريمة كبرى تقع على عاتق الطرفين , وواحدة من ثلاث خطايا بالغة الشناعة , لكن وضع المرأة الغير يهودية مختلف تماما , اذ تفترض الهالاكاه ان جميع الاغيار على درجة عالية من الانحلال وتنطبق عليهم آية : " الذى لحمه مثل لحم الحمير ونطفته كنطفة الخيل " – حزقيال 23 : 20
ولا فرق سواء كانت المرأة غير اليهودية متزوجة أم لا , حيث يعتقد اليهود ان مفهوم الزواج نفسه لا ينطبق على الاغيار ( ليس ثمة زواج للوثنيين ) لذلك لا ينطبق مفهوم الزنا على ممارسة الجنس بين يهودى وامرأة غير يهودية ...
وقد جاء فى دائرة المعارف التلمودية : " من يقيم علاقة جنسية مع زوجة غير اليهودى لا يتعرض لعقوبة الموت لانه مكتوب ( زوجة اخيك ) لا ( زوجة الغريب ) , وحتى مفهوم ان ( يلتصق الرجل بامرأته ) لا ينطبق على غير اليهود لعدم شرعية زواج الوثنيين ... ومن المفترض ان جميع غير اليهوديات عاهرات " ( ابن ميمون فى مشناه توراه 2 )
ص 155 – 157
لا يأخذ اليهود بشهادة غير اليهود
" ويفترض بغير اليهود انهم يكذبون بالفطرة , ولا يحق لهم الادلاء بشهادتهم امام المحاكم الحاخامية "
ص 158
لا يجوز تقديم هدية او صدقة لغير اليهود
" يمنع التلمود , بفظاظة , تقديم هدية لغير اليهودى ...
وثمة قاعدة اخرى بشان تقديم الصدقة , اذ يسمح بالتصدق على الشحاذين غير اليهود من اجل السلام فقط , رغم ان هناك الكثير من التحذيرات الحاخامية بعدم السماح للفقير غير اليهودى بالتعود على تلقى صدقات اليهود , لذلك يمكن حجب صدقات كهذه دون استثارة عداوة غير مرغوبة "
ص 159
اذا عثر يهودى على شئ مفقود ليهودى يجب ان يرده اما اذا كان الشئ لغير يهودى فمباح له ان يحتفظ به لنفسه
" اذا عثر يهودى على شئ يحتمل ان يكون صاحبه يهوديا , فانه يحض على بذل جهد كبير لاعادته وذلك باعلان العثور عليه على الملأ . خلافا لذلك يجيز التلمود والمراجع الحاخامية المبكرة لليهودى الذى يعثر على شئ فقده غير اليهودى بالاحتفاظ به لنفسه , بل ويمنعه فعليا من اعادته لصاحبه "
ص 160
اباحة الشريعة اليهودية لليهودى سرقة ممتلكات غير اليهود
" ان سطو اليهودى على غير اليهودى غير محظور بلا تحفظ , بل يحظر فقط فى ظروف معينة مثل :
(( عندما لا يكون الاغيار تحت حكمنا )) ويسمح به (( اذا كانوا تحت حكمنا )) "
ص 162
شتم الاغيار
" فى احد الاجزاء الاولى من صلوات الصباح اليومية يحمد اليهودى ربه لانه لم يخلقه من الاغيار , اما فى الجزء الختامى للصلاة اليومية ( تستخدم ايضا فى صلوات رأس السنة ويوم الغفران ) فيبدا بهذه العبارة :
فلنشكر اله الجميع لانه لم يخلقنا مثل كل امم الارض , لانها تركع للباطل والعدم وتصلى لاله لا يعين ...
كذلك فى اهم اجزاء صلاة نهاية الاسبوع (( التبركات الثمانى عشر )) هناك لعنة خاصة تستهدف اصلا المسيحيين ومعتنقى المسيحية من اليهود واليهود المهرطقين :
رب لا تجعل للمرتدين رجاء ولتمحق جميع المسيحيين فى الحال "
ص 166 – 167
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى