[center]
بتُّ قابعةً في هذا المكانْ
ليسَ بهِ شجرٌ ولا إنسانْ
وأنَا حتَّى لا أدرِي ما الوقتُ وما الزمانْ
عينِي لا ترَى سوَى الظلامْ
وقلبِي عصرتهُ الآلامْ والأحزانْ
فجأةً ترائتْ لٍي مرآةٌ منْ بعيدْ
وقمتُ أجرِي لهَا بلهفٍ شديدْ
لكننِّي تسَمًّرتُ مكانِي
عندمَا رأيتُ ما جرَى لِي
لمْ أرَى فْي هذهِ المرآةِ
سوَى فتاةً
كستْهَا وعمَّتْها الأحزانْ
قلبهَا لمْ يعُد لهُ مكانْ
للأفراحِ والعطفِ والأمانْ
لمْ أرَى سوَى فتاةْ
لمْ تعُد تدركُ معنىً للأمانِي
العواطفُ لمْ تعدْ لهَا معانِي
رميتُ المرآةَ بعيداً
وأنَامصدومَة منْ قلبِي
الذِي أصبحَ جليداً
جلستُ مكانِي
وأنًا أتسائلُ مالذِي أصبانِي
مالذِي حلَّ؟
ومالذِي جرِى لِي؟
فقلِبي أصبحَ قاسِي
صاَر متعوداً علَى الجرح ْوالمآسِي
أبدًا لنْ يبالِي وهوَ دائماً يقاسِي
آآهٍ أصبحتُ أدركْ
أنَا أعيشُ فِي اللاَّ مكانْ