استمرضغط الألمان على قوات الحلفاء في المحاصرة في الشمال، وفي يوم 28 مايو استسلم البلجيكيون بعد مقاومة كبيرة. ورأى رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، الذي استلم الحكم يوم 10 مايو 1940، أن الحل الأفضل هو إجلاء القوات حتى لا تتعرض للأسر، وكان أقصى ما يطمح له هو إخراج 20,000 جندي.لكن الحلفاء التقطوا إشارة لاسلكية تخص مجموعة الجيوش أ التي يقودها رونتشتيت تقضي بإيقاف الهجوم، وهناك خلاف حول ما إذا كان هتلر أو رونتشتيت هو صاحب هذا الأمر، لكنه كان على أية حال الفرصة الذهبية للحلفاء لإنقاذ قواتهم، وبحلول الرابع من يونيو كانوا قد تمكنوا من إجلاء أكثر من 338,000 جندي. لكن لم يكن جنود الجيش الفرنسي الأول لهم نفس الحظ حيث حوصروا في مدينة ليل Lille.[] استسلام فرنسا
أدولف هتلر أمام برج إيفل باريس 23 يونيو 1940
عندما اتضح للزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني أن الألمان قد حسموا الحرب لصالحهم، أعلن الحرب على بريطانيا، وفرنسا في 10 يونيو، ومع ذلك لم تحقق جيوشه إنجازاً يفخر به.في يوم 14 يونيو دخل الألمان باريس، ولم تستمر المقاومة الفرنسية بعد ذلك طويلاً، إذ استقال رئيس الوزراء رينو في 16 يونيو، وخلفه في الحكومة القائد الشهير فيليب بيتان، بطل الحرب العالمية الأولى، ووقعت حكومته اتفاقية الهدنة في 22 يونيو في غابة كومبين في نفس العربة التي وقع فيها الألمان الهدنة عام 1918، وفي يوم 24 يونيو وقعوا الهدنة مع الإيطاليين، وتوقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.[] ما بعد النصر
كلف الألمان هذا النصر (حسب القيادة العليا الألمانية) 27,074 قتيلاً، و111,034 جريحاً، و18,384مفقوداً، فيما خسر الإيطاليون 631 قتيلاً، 2,631 جريحاً، و616 مفقوداً.في المقابل خسر الفرنسيون أكثر من 92,000 قتيل، و250,000 جريح. لكن خسارتهم الكبرى كانت حرية وطنهم، فتزعم ديغول حركة المقاومة من المنفى.بالنسبة لهتلر لم يكن هذا ثاراً من هزيمة الحرب العالمية الأولى فقط، لكنه كان أيضاً تحييدأ للجبهة الخلفية، وصار الآن حراً في أن ينفذ مشروعه التوسعي نحو الشرق أي نحو الاتحاد السوفيتي