بعد صراع مع لحظة صحوة استطاع ابو حسن أن يهزم غفوة"دامت 20يوما"ويفتح جفنيه ..ليتسول قليلا" من شفق الفجر أدارصدفتي عيناه في ارجاء الغرفة التي احتضنت غيبوبته لفترة تجاوزت الشهر..قابلته الأدوات الطبية المنتشرة حوله تحرسه كانها رجال مرافقة عسكرية..بمسميات مختلفة
بجهد بالغ استطاع تحريك رأسه ليرى عددا" من أفراد عائلته منتشرين على الأريكة وبجانبه..
أم حسن!! ..أم حسن!! نادى بصوت غلبته الحشرجة قفزت أم حسن ومن في الغرفة من عائلته ..حمدا"لله على سلامتك أبو حسن أريد أن اتوضا" وأن اصلي الفجر..نظر بعضهم ببعض.. أبي لازلت متعبا"والله أعطاك رخصة المرض.
أريد أن أصلي ركعتين إشتقت لربي..هيا ساعدوني وهم أبو حسن وساعده من حوله..غسل وجهه ومرفقيه وأكمل وضوئه..
تنهد بصوت مرتفع: آآه تراني كم سنة رقدت في هذا الفراش وأنا مغمض العينين ..وميتا" عن طاعة ربي ..كم ساعة؟ يلزمني من البكاء والدعاء حتى يقبلني ربي بين التائبين العائدين إليه..اتراني بما بقي لي من عمر سألتحق بركب التائبين؟ ...تحرك ..وجلس على فراشه وبدأ بالصلاة..كان يطيل السجود والركوع
ودموعه تسقي ارضا" فرشتها حجارة لاتعي وجع من يطأها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أتم سلامه ثم رفع يداه لله
ربي أثقلت ذنوبي جسدي فوقع رهين إمتحانك ماعاد في العمر سوى لحظات أبكي فيها بحرقة ستين عاما"قضيتها بعيدا" عن طاعتك..ربي عدت بإنكسار ذليل ونفس متسول..هلا قبلتني بين صفوف التائبين العائدين لصفوف عباادك ؟؟ربااه اشتعل الرأس شيبا" وانطفأ الحياء ربااه ذكرتني فتناسيتك..رزقتني فعصيتك..انعمت علي فجحدتك رباه صدأ ٌ على قلبي جلعني منافقا" من أتبااع الملعون إبليس
رباه صحوت بإمتحانك وبضعف مني..هلاقبلتني أو أكون من الخاسرين بكى أبو حسن وحسرته أبكت من حوله.
ناح وعلا صوته حتى دخل غرفته من يجاوره من المرضى رفعوا أيديهم وأمنوا على دعائه
نظر حوله وقال ربااه نحن عبيدك الذليلين الضعيفين..القاصدين بابك هلا فتحت أبواب قبولك ..هلا قبلتنا..رباه غن رفضتنا فجحيم بئسنا مأوانا وبئس المصير..وسجد على فراشه . وأغرق فراشه بمطر توبته..وطال سجوده حتى أيقن من حوله انه لن يصحو بعد ذاك السجود الأخير