نجح أطباء أميركيون في اكتشاف علاج جديد لمرض سرطان البروستات باستخدام إشعاعات مكثفة تساعد على تدمير الأورام السرطانية في مدة لا تتجاوز عشرة أسابيع. وتسمى هذه الوسيلة التي أصبحت تستعمل على نطاق واسع العلاج الإشعاعي المركز ويتم فيها استخدام التكنولوجيا الرقمية والكمبيوتر لإطلاق دفعات أشعة قوية على الأورام على نحو تتفادى معه تدمير المناطق السليمة والأنسجة القريبة. وبالنظر إلى الدقة الشديدة التي تميز تلك الدفعات الإشعاعية فإنه يمكن للأطباء توفير قدر أكبر من الطاقة القاتلة للسرطان تفوق فعاليتها الأشعة التقليدية كما تخف معاناة المرضى الذين يعالجون بها من الأعراض الجانبية مثل تساقط الشعر. وتشير الدراسات التي أجريت على مرضى سرطان البروستات إلى أن تعرضهم لمعدلات أعلى من الإشعاع تحسن من مستوى العلاج وتقلل من الأعراض الجانبية. وقال ريتشارد ليفي المدير التنفيذي لمؤسسة فاريان الطبية \"هدفنا أن يكون لدينا 180 مستشفى أو 200 مستشفى تقدم هذه التكنولوجيا بعد عام من الآن\". وأوضح أن الطريقة القديمة كانت مثل إلقاء قنبلة نووية على مدينة، وكان كل شيء آخر في أي مكان قريب من الورم يصله الإشعاع أيضا. وأشار إلى أن التحدي القادم هو جعل استئصال الأورام أمرا شديد السهولة والسرعة بحيث يتم تقليص التدريب ليصبح إجراء العملية بسهولة الضغط على زر، وأضاف أن الأطباء لم يصلوا لذلك بعد لكنهم قاموا بخطوات كبيرة في هذا الاتجاه. وتقول جمعية السرطان الأميركية إن معدلات الإصابة بجميع أنواع السرطان تزداد بنسبة 3% سنويا مع تقدم سكان الولايات المتحدة في العمر. وأضافت أنه يتم سنويا تشخيص 1.2 مليون حالة سرطان جديدة في الولايات المتحدة. يشار إلى أن إجمالي ما ينفق على علاج السرطان في أميركا يبلغ نحو 60 مليار دولار سنويا بينها 1.4 مليار دولار تنفق على العلاج الإشعاعي. وتنفق معظم الأموال على عقاقير العلاج الكيماوي وعلى العمليات الجراحية.