من فوق أريكتى الباردة
وبين اركان غرفتى الموحشة
وبين قضبان حياتى الفارغة
حيث لا امل لاحياة لا مشاعر دافئة
اجلس ابحث عن قلبى المحتضر
فاراه وقد ارتمى فوق الارض صريعا
تغمره الدماء وتفيض من حوله
والسكين منغرس فى احشائه
يتساءل لما اجتمع عليه الجميع
وقرروا قتله وذبحه دون رحمة
ماذا فعل لهم كى يصلبوه ثم يعدموه
اكتب رساله لكل من اعطى نفسه
حقا بسحق مشاعرى
انى روح هلكت انينا ولحنا حزينا
ترامت انغامه فملأت بين السحب
وفوق الجبال وكل الوديان
وصنعت فيضان الانهار
أنى عين باكية بكت جداول وبحار
أنى نفس بقدر حنانها ودفئها
لم تجد من الانس سوى الغدر
والقسوة والعذاب
أكتب ولست ادرى هل يسمع كلماتى
آذان هل يفقه قولى عقول وقلوب
ام صاروا جميعا صخور واحجار
وسيوف تقطع الجسد وتمزقه
ليل نهار
بقدر ما اصابنى من ظلم وقهر
بقدر ما دمع القلب ونزفت العين
بقدر الحزن والموت المحلق بين جنبات الصدر
بقدر اللون الاسود المسيطر على الكون
بقدر ما احتبس الصوت بحلقى
وصار الصراخ نارا مشتعله بداخلى
بقدر الالم الذى يعانق وحدتى
بحق كل يوم مر بى ينهشنى
بحق نيران الكبت السجين بداخلى
بحق الانين الذى فجر كونى وعالمى
وتركنى اشلاء وبقايا جثة هامده
ساكمل ايامى القادمة
بلا روح بلا قلب بلا انسانه تعمر مشاعرى
ولكن هل ذاك بيدى
هل استطيع ابدال كيانى بيدى
كى اصبح صخرة صماء
لا تشعر لا تتنفس لا تتحرك
ارجوك يا ربى ومنقذى
ارحم ضعفى وقهرى وحيرتى
انجدنى من براثن غربتى
واغسل قلبى من احزان مزقت مهجتى
يا رب يا من له امرى
سالت احرفى وكلماتى
تعانق الالامى واوجاعى
وليس لى من هذا وذاك غيرك منقذ
فارحم عينا دمعت اليك راجية
وقلبا توسل اليك شاكيا
وروحا فاضت اليك متألمة
ترجو رحمتك وعفوك وفرجك
خذنى اليك يا ربى
لا تدعنى بين الورى
وانا مسلسلة بقيود تشلنى
اااااااااه
ااااااااااااه