ليتني طفلة.. لا أعرف سوى جروح سطحية غير مؤلمة..
ولعبة صغيرة أفرح عند حصولي عليها بكل رضى
متنازلة عن تلك الكبيرة التي.. سأحصل عليها بعد حين!
ليتني ما أزال طفلة
..
فجروحي اليوم.. غائرة.. لاتعرف طريق النسيان..
تزداد اتساعًا.. مع كل ذكرى مؤلمة..
ثائرة..لتذكرني بها ليل نهار..
ليتني طفلة..
لا تبكيني قسوة الأيام.. ولا يؤلمني اختفاء أحلامي أو تبعثرها في ظلام العمر
تشفق لي دموعي عندهم.. فيقدمون لي قطعًا من حنان
يبعدون عني سياط قسوتهم التي..أنهكتني!
ليتني طفلة.. تفرح بفستانٍ زاهي الألوان
ودمية ترافقني.. أحكي لها مغامرات طفولية..
وكيف أني عندما أكبر.. ستكون دنياي أجمل..
ولكنني..
كلما أكبر يومًا
تزداد صعوبة أيامي..
يتلاشي صبري..
حتى حلمي يهجرني
وأظل أتأمل طفولتهم بحزن..
فأنا ما عدت..طفلة!