عندما أسير أبحث عنك
ولا أجدك
وأجد نهاية الطريق فارغة
ولا أصلك
وأجد صمتى يصم آذانى
ولا أسمعك
حينها أفتقدك
أشعر بإحتياجى لك
وبجنونى خلف دموع اليأس
عندما أجد قدماى تقودنى
حيث كنا نلتفى
فأجلس أنتظر قدومك ولا تأتى
فأتذكر أنى جئت هنا دون وعى
عندما أرى وجهك ينظر إلى
أراه فى كل ما حولى
ثم تختفى ولا أجدك
أشعر أنى أحتاج إليك
عندما يأتى الليل
وأتفرغ لك
أنسى الدنيا والبشر
ولا أذكر إلا أنت
أتعطر .. أتزين .. أضئ الشموع
أجمع باقات الورد
أجلس أمام نافذتى أراقب الطريق
أنتبه كلما سمعت طرق
أحسبك قد أتيت
فإذا بى واهمة
وأتذكر أنى قد نسيت أنك قد رحلت
ولم يبقى لى غيرالوحدة وبرودة القلب
عندما أكتب لك كل يوم
ألف رسالة وما إكتفيت
وأبعث بها إليك
وأنتظر أن يأتى الرد
فأتذكر أنى لا أعلم لك عنوان
وأن رسائلى قد تاهت وضاعت
وكل ما كتبته قد راح هباء
وبكيت عليك
عندما آتى لمحطة القطار
أراقب كل غاد وآت
وآمل أن ألامس كفيك
وأن أستشعر حرارة اللهفة واللقاء
فإذا بى أتذكر أنى لا أعلم ماهو القطار
وأن وهمى قد صور لى أنك فى إنتظار
وأعود والخيبة ترافقنى
وقد أشفقت عليا الخطوات
عندما أشعل نيران مدفأتى
و أبيت أحلم بدفئ ليلتى معك
وأعد لك ما تحب من شراب
فإذا بالنيران تنطفئ
والكوب فارغ لم يمتلئ
فقد إنتظرت سراب
وأفيق فأجدنى قد نسيت أنك قد رحلت
قد رحلت بلا عودة
وأنى مازلت أحتاج إليك
عندما أذهب إلى جامعتى
أجلس فوق كرسى
أظنك بجانبى
أنظر إليك وتنظر إلى
ولا نرى و نسمع شيئا مما يقال
فإذا بى لا أجد إلا وجوه باهتة
وكراسى باردة
فأعود مع كراستى ودفترى
أقرأ ما قد تركت لى قبل الرحيل
فأجد الدموع تنساب من عينى
عندها أجدنى مازلت أحتاج إليك
عندما أنظر إلى السماء
فلا أجد الطير
وأجد فقط سحابات وغيم
ومن حولى قد طال الليل
وأنا وحيدة
لا أجد من حولى شئ
عندها أعرف أنى
مازلت أحتاج إليك
مازلت أحتاج إليك
مازلت أحتاج إليك