تلاثية الأخلاق الضمير الإنسانية
الأخلاق ..
الضمير ..
الإنسانية ..
ثلاثية تميز البشر أو تدخل في تمييزه على أقل تقدير .
تقترن الأخلاق عادة بدافع الواجب.
حيث نجدها محور كلاسيكيات اليونان .
ملاحمهم وتراجيدياتهم .حتى الملهاة الكلاسيكية تدور حول الصراع بين الواجب والهوى وإن التفت حوله .
لنقل إذن بعيداً عن تفصيلات الفلسفة والتواءاتها
إن الأخلاق مظهر ثقافي بارد
هي مجموعة سلوكيات يشترك في ممارستها الجميع من دون اشتراط تدخل النوايا والرغبة الحقيقية في العمل
وهنا يتميز الضمير .
والضمير توسيع لدائرة الأخلاق فعندما تتوقف الأخلاق عند حدود المدرك الحسي المباشر
ينبش الضمير في تجاويف الروح الإنسانية يدفع الضمير الإنسان
إلى البحث في ركام الخفايا والتعامل معها وإخراجها للنور وعرضها للمحاكمة الحازمه
بينما تجعل النزعة الإنسانيه صاحبها يلغي ذاته وهو راض وسعيد حين يراها تنمو في ذات أُخرى
ولا يهتز ميزان سعادته بأي مؤثر خارج دائرته الروحية
المجاملات اليوميه زيارت الأصدقاء والأقارب هي ممارسات أخلاقية بحته
(( أما قصة الصحابية التي جاءت لرسول الله صلى الله عليه وسلم
تعترف بالزنا وتطالب بإقامة الحد عليها فهي شكل لأعلى مراتب حياة الضمير ))
صديق يطعنك من الخلف وفي هروبه يتعثر بحصاة فتصرخ مفجوعاًُ عليه وتهرع لتتأكد من سلامته وبنفس راضية
ويعيد الصديق مسلسل الإنحدار دون أن يساورك أدنى شعور بالندم
هنا تتجلى الإنسانية بكل روعتها .
وطبعاً ماسبق لايمنع تداخل الثلاثية في لحظة ما ..