كنت فى صغرى ارى ارض خضراء وكان لى غرفة واسعه جميله
والعاب كثيرة وامى كان لون بشرتها ناصع البياض
وكانت تحملنى وتنظر بى من امام الشرفه وكنت ارى بحرا امام عينى
كل هذا حين فتحت عيناى على الدنيا و أول من رايت كان ما حاكيت الان
وحين استوعبت بفكرى على الدنيا وجدنى اعيش فى غرفه ضيقه
وليست مرتبه ووجد سيده اقول لها امى ولكنها كانت لا تشبه من رايتها اول مرة
نعم لسيت بيضاء ناصعه اللون مثلها ولكنها تحبنى اجل ولما لا وانا فتاها النجيب
كانت تعمل ليلا نهار حتى توفر لى ما تستطيع توفيره لى وكانت تتمرر حتى تذيقنى العسل
وكانت تتعب حتى تطعمنى الراحه كانت تعلمنى اصول الدين وكيفية الصلاة تعلمنى العبادات والصوم
وكانت رغم فقرها تعلمنى كيفية الذكاه وكنت معها فى فرح تام ولما لا وقد اعطانى الله أما مثلها
ودائما تقول لى لو ان الله يعطينى لسعدتك ولكن فرج الله قريب سيأتى بعد شهرين
اقول لها لو اعطانى سأجعلك
تذهبى للبيت الحرام تكريما لكى ولكن دائما يحدث ما هو حقيقى فى الدنيا وياتى مفرق الاحباب
وحين وفتها المنية قالت سأخبرك بحقيقه امرك اذهب الى بيت كذا ستجد ما ادخره لك الله من دعائى
ستجد امراءة قل لها انا ابن فلانه التى كانت تعمل عندك وسوف تساعدك
وبعد ان اصبح ليس لى احد ذهبت الى ما اوصتنى به امى وجدت ما كنت قد رايته اول ما اتيت فى الدنيا
رأيت السيده الناصعة البياض ووجدت ما كنت احسبه بحرا وهو حوض للسباحه ووجدت الارض الخضراء
وبعد التقائى بالسيدة صاحبة القصر الذى كنت اتمنى أن أعمل فيه وبعد كلامى معها وجدنى أنا صاحب
هذا القصر وان تلك المرءة هى أمى الحقيقيه وقد انقلبت الحياه رأسا على عقب من غرفه صغيرة فقيرة
الى قصر عظيم وأما جميله فقلت لو كنتى أمى أين أنتى حين جوعى أين أنتى حين مرضى
أين أنتى فى قلبى قالت حدث ما لم يكن فى الحسبان تقهقر الشعب على الحاكم وحدث انقلاب
على من يملكون المال والسلطه ففررت و والدك الى الخارج تاركين اياك فى أمان حتى يكون لنا
ما نأتى بسببه ولكن نعود بعداستقرار الوضع وها نحن هنا واتت بما هو ثابت لى بالاوراق والشهادات
وحين سألت عن أبى قالت انه توفى فى الخارج بعد سفره حزنا على تركه للبلد
واخذتنى لآرى أموالى وحينها رأيت ما لم يكن فى الحسبان رأيتها تمتلك مقاهى ليليه
وكانت هى راقصه ليل ولما توغلت فى أصول عملها وجدها تعمل فى تهريب الاموال
وكانت تعلمنى كيفيه موت الناس والتلاعب بهم وأنى أكون الاه للعبيد وليس عبدا لله
ولكنى بعد رؤيتى لحياتها السيئه ومقارنتا بالسيده الفقيرة
تمنيت انى لم اولد ابدا وقلت يا ليتها لم تكن امى
مما راق لى بقلم gneral maximos