معركة المضيح وقعت في شهر رمضان سنة 12 للهجرة، الموافق أغسطس عام 633 للميلاد، بين جيش الخلفاء الراشدون بقيادة خالد بن الوليد والامبراطورية الفارسية وحلفاءها من العرب المسيحيين.كان (الزَّبرقان) وهو نائب خالد عليها، فقاتلهم المسلمون بمكان يقال له الحصيد فهزموهم فلجؤوا إلى مكان يقال له: خنافس فسار إليهم أبو ليلى ابن فدكي السعدي، فلما أحسوا بذلك ساروا إلى المضيح، فلما استقروا بها بمن معهم من الأعاجم والأعارب قصدهم خالد بن الوليد بمن معه من الجنود، وقسم الجيش ثلاث فرق وأغار عليهم ليلاً وهم نائمون، فأنامهم ولم يفلت منهم إلا اليسير، فما شبهوا إلا بغنم مصرعة. ثم كانت وقعة الثنى والزميل، وقد بيتوهم فقتلوا من كان هنالك من « الأعراب » و« الأعاجم» فلم يفلت منهم أحد ولا انبعث بخبر. ثم بعث خالد بالخمس من الأموال والسبي إلى أبوبكر الصديق، وقد اشترى علي ابن أبي طالب من هذا السبي جارية من العرب وهي ابنة ربيعة بن بجير التغلبي فاستول دها عمر، ورقية بني علي بن أبي طالب.