اهتمت حتشبسوت بالأسطول التجاري المصري فأنشأت السفن الكبيرة واستغلتها في النقل الداخلي لنقل المسلات التي أمرت بإضافتها إلى معبد الكرنك تمجيدا للإله آمون أو أرسال السفن في بعثات للتبادل التجاري مع جيرانها واتسم عهدها بالرفاهية في مصر والسلام وزاد الإقبال على مواد ترفيهية أتت بها الأساطيل التجارية من البلاد المجاورة ومن أهمها البخور و العطور و التوابل و النباتات و الأشجار الاستوائية و الحيوانات المفترسة و الجلود .
بعثة المحيط الأطلسي
أرسلت الملكة حتشبسوت أسطولا كبيرًا إلى المحيط الأطلسي وازدهرت التجارة مع المحيط الأطلسي لاستيراد بعض أنواع السمك النادر.
بعثة بلاد بونت
أرسلت الملكة حتشبسوت بعثة تجارية على متن سفن كبيرة تقوم بالملاحة في البحر الأحمر محملة بالهدايا والبضائع المصرية مثل البردي والكتان إلى بلاد بونت (الصومال حاليا) فاستقبل ملك بونت البعثة استقبالا جيدا ثم عادت محملة بكميات كبيرة من الحيوانات المفترسة والأخشاب والبخور والأبنوس والعاج والجلود والأحجار الكريمة.
نقش لرحلة بونت من معبد الدير البحرى
وصورت الملكة حتشبسوت أخبار تلك البعثة على جدران معبد الدير البحري على الضفة الغربية من النيل عندالأقصر.
ولا تزال الألوان التي تزين رسومات هذا المعبد زاهرة ومحتفظة برونقها وجمالها إلى حد كبير.
بعثة أسوان
أيضا صورت على جدران معبد الدير البحري وصف بعثة حتشبسوت إلى محاجر الجرانيت عند أسوان لجلب الأحجار الضخمة للمنشآت.
وقامت بإنشاء مسلتين عظيمتين من الجرانيت بأسوان تمجيدا للإله أمون يبلغ كل منهما نحو 35 طنا ثم تم نقلهما على النيل حتى طيبة وأخذت المسلتان مكانتهما في معبد الكرنك بالأقصر.
وعند زيارة نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر عام 1879 أمر بنقل إحدى المسلتين إلى فرنسا وهي تزين حتي الآن ميدان الكونكورد في العاصمة الفرنسية باريس.