بعد اغتيال قيصر في روما انقسمت المملكة بين اعظم قواده اكتافيوس وانطونيوس فقرراكتافيوس أن يضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية لكن كان امامه الكثير من العقبات ومن أشدها ماركوس أنطونيوس "مارك أنتوني" الذي أراد في أن ينفرد بحكم الامبراطورية الرومانية.
ومن ثم فكرت كليوباترا أن تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس الذي قد يحكم في يوم ما الامبراطورية الرومانية.
حيث جاء مارك انتوني الي مصر وجاءت له كليوباترا خفية لخوفها من ثورات المصريين ضدها وكانت مختبأه في سجادة وخرجت منها امام انتوني كعروس البحر وهي في ابهي صورها ووقع انتوني في حبها.
كان مارك انتوني متزوجا من اوكتافيا اخت أوكتافيوس(اغسطس) ومنع علي الرومان التزوج بغير رومانية وهنا ظهرت مشكله ارتباطه بكليوباترا وأصبح حليفا لها بدل من أن يضم مصر للامبراطورية الرومانية.
و كان ذلك سببا في العداوة بين أغسطس و أنطونيوس و تم تقسيم الامبراطورية الرومانية إلى شرق وغرب وكان الشرق بما فيه مصر من نصيب انطونيوس وكان طبيعيا أن تصبح كليوباترا تحت سلطة السيد الجديد انطونيوس فلتحاربه بسلاح الحب والجمال ولم تنتظر حتى يأتي إليها في الإسكندرية ولكنها أبحرت على متن سفينة فرعونية ذهبية مترفة من الشواطئ المصرية وكان أنطونيوس قد أرسل في طلبها عام 41 ق.م عندما وصل إلى مدينة ترسوس في كيليكية وذلك ليحاسبها على موقفها المتردد وعدم دعمها لأنصار يوليوس قيصر.
أعجبت كليوبترا بأنطونيوس ليس فقط لشكله حيث كان وسيما (على حد قول المؤرخين) لكن أيضا لذكائه كما أن كل التوقعات في هذا الوقت كانت تؤكد فوز انطونيوس من ثم أعد أنطونيوس جيشا من أقوى الجيوش وتابعت كليوباترا الجيش عن كثب وتابعت خطة الحرب.
معركــة أكتيوم البحرية
جرت معركة أكتيوم البحرية الفاصلة غربي اليونان وقررت مصير الحرب. خسر أنطونيوس كثيرا من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله وتسارعت الأحداث وعملت كليوباترا كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة إلى مصر وقام أنطونيوس بمحاولة يائسة للتصدي لقوات أوكتافيانوس قيصر روما الجديد التي وصلت إلى مشارف الإسكندرية في صيف عام 30 ق.م والذي وجد في انطونيوس عقبة أمام انفراده بالحكم ولكن جهوده ذهبت سدى وعندما بلغه نبأ كاذب بموت كليوباترا فضّل الموت على الحياة.