ستظل أنت حبيبى
هاتف رهيب ينادينى ويخاطبنى ويصرخ
وصراخه يعلو ويعلو يناديك يناشدك الرجوع
نعم
لأنى بدونك وأنت بعيد عنى أشعر بأننى أحيا فى
كون فسيح بمفردى لاسلوى تؤنس وحشتى
ولا بسمه تزيح عنى همى وحزنى
أين أنا الآن منك ياحبيب الروح ؟
كل هذا وهو يعاتبنى يلومنى
ساخرا قائلا لما ترككى وحيده وأخذ قلبك معه
ألم يشتاق إليكى مثلما تشتاقين إليه
ألا يفتقدك مثلما تفتقديه
ألا يشعر بكى كما تشعرى أنتى به
ألا ينادى عليكى كما تنادى عليه ألا
فقاطعته
توقف لماذا تسألنى وكأنك غير عالم بحالى
بل إسأله هو
إسأل قلبه ما سر جفائه
قال
بل إسأليه أنتى إطلبيه أنتى
فخاطبته قائله
ياعمرى الوحيد
ياقلبى الوحيد
ياحبى الوحيد
الذى بدونه أكون غير سعيده
أجب أنت
ألم تشتاق إليا أنا
إلى عينى أنا
إلى قلبى أنا
أحتاج أنا إلى قلبك
أحتاج أنا إليك
أحتاج إلى من عرفت الحب من أجله
إلى من عشقت العيون بعد سحر عيونه
إلى من تغنت شفتاى بإسمه
إلى من فتحت قلبى ليسكنه
أحتاج إليك أنت
ياروح القلوب
ياهادى الأحباب
ياشمسى فى أيامى
وقمرى فى أحلامى
وطائرى فى سمائى
ونجمى فى مسائى
يأنشوده حياتى
يانبضى ياوجدانى
يانور منور أيامى
أحتاج إليك حاجه الطفل لحضن أمه
حاجه النهار لنور شمسه
حاجه الفراشات لرحيق زهره
حاجه الطائر لصوت لحنه
نعم
فأنت كل شئ لدى
ولكن ما أعجبك فعيناك تطاردنى
وتهرب منى
وتبحث عنى
وترنو لقربى
وتلهوبقلبى
وتطلب دربى
وتنير غربتى
وتفيق غفلتى
ولكن آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من البعاد وألف آآآآآآآآآآآآه
اليوم أقولها لك أنت صادقه
لو لم أرى عينيك وأسحر بسحر رموشك
وأرتوى من خمر إبتسامتك
وأتلذذ فى يوم من الأيام برحيق كلماتك القليله
فكيف أحيا ياعقلى
فشعرى يسكن فى حدائق عينيك
وروحى تسكن فى قصور حبك فلولا عيناك وحبك
ما كان لشعرى أن يكتب
فمنذ أحببتك يانجم القلوب والشموس إستدارت
فى حلقات والسموات صارت زاهيات
منذ أحببتك ياعمرى والأنهار صارت من عينيك تصب
والبحار من مياه عينيك تشرب
يازمرد القلوب
يامهجه الدروب
ياحبى انا
ولكن آآآآآآآآآآآآآآآه من البعاد وألف آآآآآآآآآآآآآآآآآه
اليوم أعلنها مدويه وأقولها لك أنت
نابضه صادقه
نعم
فأنا لم أحب شئ فى دنياى غيرك أنت
لم أعشق فى دنياى سوى حبك لى
أستجدى قلبك وأستحلفك ألا ترحل عنى وتطيل البعاد عنى
فأنا إن لم أراك وأذوب فى سحرعيونك
وأتوه فى بحور صوتك فلن أحيا
فإننى أحيا بحبى لك
بعشقى لقلبك
وأنا الآن يامهجه القلوب فى إنتظارك
فى إنتظار رمشك الساحر
فى إنتظار قلبك الجارح مهما يطول النوى
فأنا أحيا على هواك
وعندما يأخذك الحنين والشوق وتريد أن ترانى
وعندما تحتاج كالطفل إلى حنانى
إلى كلامى
إلى أيامى
إلى أحلامى
إلى هيامى
فعود
عود إلى قلبى متى شئت
نعم
متى شئت
فأنت فى حياتى الهواء
وأنت عندى الأرض والسماء
وهنا يصرخ الهاتف ضاحكا مبتسما مشرق الوجه
ألا عز اللقاء
أنى لنا بعد البعاد لقاء
ألا للأحباب إشتياق
