نسيم بحر..... صافرة سفينة.... جمع غفير.... دمع غزير..... هتاف كثير..... ذكريات تموت..... وأخري تولد..... أيدي تسافر إلي السماء لتلقي التحية ودمع يخيم علي الأرض يبحث عن هوية الكل يلوح بيده لا يهم لمن المهم أن يقول وداعا في مقدمة يقف الكبار يبكون في ألم و في الجهة الأخري جلس الصغار يبحثون عن الأمل وبين هذا وذاك وقف القدر جمع من دمعهم حبرا ومن صرخاتهم قلم فتح كتاب الأحزان باب فراق الأحبة خط العنوان وصف الالم بأجمل قلم
السفينة
سفينة متناهية في القدم ترفع مرساتها في عجل بعد أن ملت هتاف المودعين وأثقلها الركاب وما يحملونه من صناديق ألم الوداع وأكياس الدمع لفراقهم من يحبون الكل هنا يودع سفينة لا يعلم بأنها هي من تودعه
علي ظهر السفينة
ما زالت تروح وتجيء وهي تضرب كفا بكف تبحث في وجوه المودعين علي من بإسمها يهتف لم تكن تودع كانت تحتضر فجأة... وقفت شخصت لا تحرك ساكنا لشاب ليس حاله بخير منها قافلة من النظرات تطلق السفينة صافرتها تستأذن الأرض الرحيل يسري صفيرها في جسد العاشقين إنها اللحظة الأخيرة لحظة الوداع إبتسمت تودعه طأطأ رأسه يؤنبها رفعت يدها تؤانسه سقي الأرض بدمع يودعها. ثم يغيب عن الوعي للحظات يفتح نافذة الذكريات تطل منها إمرأة وترفع منها مرساة تقرأ فيها الفاتحة تغادر السفينة لكن... تبقي الأحزان دفينة أفاق... إبتسم... قرر.... أن يجلس ..... وينتظر عودة السفينة