بسم الله الرحمن الرحيم
عندما نكونُ فارغي النشاطِ والمسؤوليّات، نعيشُ في خواء الملذّات الوقتيّة ...
لابُدّ أن يُسلب منّا شيئاً ... شيئاً جوهرّيا في داخلِنا قد لا نعلمْ أنّهُ كان موجوداً في أصلِهِ ...
ولكنْ نشعُر بالنّقصِ والحيْرة حين يضيع .
.عندما
نعيشُ فقط، على أشياءَ روتينيّة ... لا تُميّزنا عن غيرنّا بشيء .. فنأكُل
ونشرب ونشاهِدُ التلفازَ ونتصفَّحُ الإنترنت و ننام مُطوّلاً مُطولاً ...
دونَ أيّ معنى، ودونَ انجازات ...
في فترة أقلّ ما قد يُطلق عليَها "راحةٌ مستديمة ..." فتموتُ العزيمة، يموتُ الإندفاع والمُراد،
ويضيعُ حقّ أنفسنا لأنفُسِنا بموتُ التميّز والإنفراد ...
عندمّا لا نكتسِبُ شيئاً إلاّ القشور .. ولا نتعلّم شيئاً إلاّ سفاسِفَ الأمور،
تضمحّل رؤيتنا إلى الواقع... وتصغِر كـ، ثقبِ إبرة .. لا نجرؤ إلا على اختلاسِ النظر من خلالِها
..!.
.
عندما لا نفعلُ شيء ... عندما نجلِسُ مكتوفيّ الأيدي لأن الظروف قيدّتنا، عندما نبدو عاجزين عن الإنجـــــاز
لابدّ أن نخسر شيئاً في داخلنا ..لابُدّ من ذلك،
لابدّ أن نخسر شيئاً لا أقْوَى حتّى على تسميته
يمضِي العمر، ولا نحصِد إلاّ القليل
فاجعلوهُ
كثيراً ... اجعلوهُ ملموساً، تعرفونَ أنفسكم أكثر .. تقدروّنها، ترقونَ
بها إلى القمم ...والأهم، تحفظون الشيءّ الجوهري في داخلكم ...
مما راق متصفحي