طفلٌ يترقبُ أملا ًيطيل المكوث على عتبة المكان ؟؟
ويحدق للأفق يتمنى شعاعا يبرقُ من السماءِ لعينيه المتعطشتين ...
يرتجي صدى صوتٍ يشتهي وصوله لمسمعه الذي ملأه الحنين لهمس ٍ ما ؟؟؟
وحفيفُ أوراقِ الشجر هي الموسيقى التي تعلو في وحدته ؟؟؟؟
وتخبره بأن لا صوت غيرها هنا ؟؟؟؟ في عالمه ؟؟
أين ضجيج العالم ؟؟؟؟
أين هم هؤلاء البشر ؟؟؟؟ هل فروا عني ...... ولم َ؟؟
أم تغيبوا عني أنا فقط ؟؟؟ما العلة التي بي ؟؟؟
الأبوان ؟؟؟
هذا المصطلح الذي يتكرر في الكتب ويردده الأطفال غيري ببساطة شديدةلماذا لا
أستوعبه وأقف عنده مليا ؟
رغم أني أحفظ كل المصطلحات الأخرى عن فهم ويقين ؟؟؟
هواءٌ طلقٌ لا يصطدم بجسد ؟؟
وهناك في البهو البعيد ؟...
مجموعة من الأزهار تنتظر شروق الشمس الجديد ؟؟؟
في تعابير ملامحه فقد ٌ رسم حظوته بمهارة ,,,
وفي حركة أنامله عطش ٌ لحنان ...
وفي عينيه ذكاء يبرق ينقصه الأمان ....
وفي جسده النحيل حاجة ٌ مَن يُـشبعها ..
على شفاهه رسم الوله حكايته لقبلاتِ أم ٍ لم يصنعها القدر له ....
في دربه الجديد فرشت الوحدة ُ سجادتها الغليظة ...
خطواته الأولى في عمره لم يخطها له غير عقله البريء ...
الشفقة هي ذاك الشعور الذي ملأ قلبه من الآخرين ....
لحظاته تعيش انتظار ملت مقعده الغريب ....
هل عشقه للكتب مدونة ٌ يدفنُ بها حلم لم يسعفه به أحد ؟؟ ....
ويُلصقُ بها صورا يتعايشها خياله دونه ....
دموعه بنى لها سدا لا تتجاوزه حيث لا وجود لأنامل تواسيها ...
وبقيت معلقة في محاجرها تشكو قسوته المزعومة خلف رقته الواضحة ....
ولكن لا مجيب لأنينها الدائم ؟؟
تسير آلامه جنبا لجنب ظله الرمادي ....
على جبينه كتب المجهول عنوانا :
( مستقبلي غامض ..ضياعٌ وجنون ...أم عقلٌ بالعلم مفتون )