في كل مكان أصبحت أجدك .. في زرقة البحر وفي ضياء نور البدر وعلى ضفة ذلك النهر .. وبين الورد والزهر في قلبي .. وبين أضلع صدري وفي محجر عيني .
ومن كل شئ أصبحت أغار عليك .. من نسمة الصبح إن داعبت خدك ومن وجه البدر إن نافس طلتك .. حتى خيالي إن وقع على جسدك ونظرة عيني إن ثبتها في عينك أخاف من كلماتي أن تزعج أذنك .. أو تجرح مشاعرك
عندما أغمض عيني يداعبني خيالك وإن فتحتها فأنت مكاني بهيبتك ووقارك .. وإن فارق جسدي جسدك تعلقت روحي بروحك إن رفعت كأس الماء لأشرب أرى خيالك على صفحة الماء فأبقى ممسكاً الكأس حتى لا تهرب صورتك ..
إن قلبت كتابي أجد اسمك بين صفحاته وسطوره فأظل أقلب وأقلب لأمتع ناظري باسمك عندما أرفع رأسي للسماء أرى لمعان النجوم فأذكر بريق عينيك عندما تداعبها دمعة فرح لأمر أسرك ..