[b]ينبغي للإنسان أن يقول للخطأ خطأ وللصح صح، حتى لو كان الخطأ في صالحه والصح في صالح
غيره، وبعبارة أخرى ( قل الحق ولو على نفسك) والذي يقبل بالخطأ من البداية لأنه في صالحه قد
ينقلب الوضع عليه فيصير الخطأ ضده فيضطر أن يقبله مرغما... وفي هذا السياق أذكر لكم هذه
الحكاية:طلب رجل من جاره قدرا ليطبخ فيه ويرجعه في اليوم التالي، فأعطاه جاره القدر، وفي
اليوم التالي جاء الجار ومعه القدر بالإضافة إلى قدر صغيرفقال الرجل: ماذا هذا القدر الصغير؟قال
جاره: إن قدرك ولد بالأمس فقلت إنه من حقك ويجب أن أعطيك إياه؟فقال الرجل: شكراً بارك الله
لنا في هذا القدر المولود.وبعدها بيوم جاء الجار وطلب من الرجل أن يعطيه القدر الكبير جدا بحيث
يرجعه فيما بعد، فسارع الرجل بإعطائه إياه وفرح وقال في نفسه: لعل هذا القدر يلد أيضا..ثم انتظر
الرجل يوما ويومين وأسبوعا وأسبوعين فلم يرجع الجار القدر.فذهب إليه وقال له : أين القدر
الذي أخذته وقلت أنك سترجعه؟فقال الجار: رحمة الله عليه اقرأ على روحه الفاتحة لقد مات.فقال
الرجل: قدر يموت !!! واعجباه، أنا لا أصدق أن القدر يموت!!فقال الجار: وكيف صدقت أن القدر
يلد؟؟ وهكذا فان من يقبل بالخطأ عليه ان يتحمل النتيجة والتي ستكون في غير صالحه طبعاً!!
[/b]