كذبوا علينا
فقالوا ما الحب الا للحبيب الأول
لكننا ادركنا مع مرور الايام مدى اتساع مساحة الوهم في الحب الأول
وتذوق الكثير منا مرارة الندم على اختياره الخاطئ في الحب الأول
وكم من حب اخير تمكن وبجدارة من القضاء على كل اثار الحب الأول
في داخلنا
وجعلنا ندرك أن الحب الحقيقي لايبقى مقصوراً على الحبيب الأول
كما يحاول البعض اقناعنا بل ان الاخير قد يكون أغلى وأروع وأكبر
قدرة على البقاء في داخلنا
كذبوا علينا
فادعو ان الفن رساله ساميه فرأيناهم يتلوثون بإسم الفن
ورأيناهم يسرقون بإسم الفن
ورأيناهم يزنون بإسم الفن
ويبالغون في ارتكاب الكبائر بإسم الفن
وأشياء اخرى لا تمت للرسائل الساميه بصله
كذبوا علينا
فأخبرونا أن الذي يحب لايكرة
فظننا اننا مهما تمادينا في قسوتنا فسنبقى رمز الحب في القلوب
التي احبتنا لعجزها عن كراهيتنا بعد الحب
لكننا وجدنا أقدرهم على الحب أقدرهم على الكراهيه
فبمقدار الحب يكون الجرح
وبمقدار الجرح يكون الألم
وبمقدار الألم يكون النفور
وبـِمقدار النفور تكون الكراهيه
كذبوا علينا
فقالوا ان السلام هدفهم
ورفعوا شعارات السلام وهتفوا للسلام بقوة وحماس
لكننا قرأنا كلمه( السلام) مكتوبه بدماء شهدائنا فوق جدرانهم
فـأدركنا عمق الخديعه كما أدركنا انهم اول من يهتك السلام
وأول من يغتال السلام واخر من يحافظ على السلام فوق ارض السلام
كذبوا علينا
فقالوا ان البقاء للأقوى
وصدقنا ان البقاء للأقوى
وحاولنا قدر استطاعتنا التسلح بالقوة كي نبقى البقاء الجميل
لكننا استيقظنا على حقيقه مؤلمه وواضحه تنص على اننا نحيا
في زمان البقاء فيه للأخبث والسئ والانجس
والأقدر على الخديعه والمراوغه حتى لو كان اقل قوة
كذبوا علينا
فقالوا ان الوطن العربي وطن واحد
وعلمونا منذ الصغر ان وطننا العربي الكبير متماسك كدوله واحدة
وان مواطنيه اخوة وأشقاء
لكن جوازات السفر والحدود وتأشيرات الدخول
كشفت حجم الكذبه الجميله الملونه
نعم نكذب على انفسنا احيانا
حين يكون الواقع أقسى وأمر وأكبر من قدرة قلوبنا على احتماله