السجينة و الأمير
يذرف الدمع بكحل عينيك
ليرسم على خديك قضبان سجنك
يطير من نظراتك حمام النجدة
يبحث عن عفو ملكي...
كثيرا ما حلق في الفضاء
بتمنع و كبرياء...
كثيرا ما امتدت له الأيادي بالرجاء
و عن هفوة... ومن بين كل الأمراء ...
حط على كف أمير
يحمل عرشه في ذاكرته
و يحلم بمملوكة تستحمل حمقه ...
يسألها و تجيب...
من أنت ؟
أنا جرح على ظهر الضعف
بسياط الظلم
أنا تهمة دائمة في القبيلة
بغض النظر عن الجرم
ما تهمتك ؟
حب الحياة
ما حجتهم ؟
بريق عيناي
ما جزاؤك ؟
الانتظار
و تجريدي من الاختيار
منحوني رخصتين لكل عمري ...
رخصة للخروج من بطن أمي
و رخصة لكي أسكن قبري...
تسأله و يجيب ...
من أنت ؟
أنا أمير أخفى عرشه من التتار
وجال وحيدا بجنب الأسوار
يطارد فرصة رد الإعتبار
و يحلم بشعب لا يخاف من الانتصار ...
و ما دام كلانا يمارس طقوس الانكسار
فنحن نخط في البداية...
لقصة مصيرها الانهيار
بين أمير يحمل عرشه في ذاكرته
و سجينة تحمل سجنها في عينيها ....