أخيراّ رأيتك
كنت كثيرا ما اسمع الملائكة
عن جمال الملائكة عن هدوء الملائكة عن صفاء الملائكة عن النور الذي ينبثق منهم حتى رأيتك يا ملاكي وحين رأيتك أصابني سهم ألهوي في فؤادي فأرداني قتلا تري هل رآك الناس مثلي لا لم يروك لقد أعماهم الله عنك واغشيا أعينهم فلم يرويك نعم لم يرويك
عجبا وآلف ألف عجب أولم جمالك .سحرك أولم ينظروا في عينيك فيرو فيها العجب وهام علي وجوههم في دنيا الشجن
أولم يسمعوا نغم الحديث من ثغرك فصوتك يسري السحر فيه يذهب بكل عقل ويغشي علي كل همس.يمشي ورائك من سمع صوتك كمشي الإبل تتبع حاديها أينما ذهب
وثغرك واه ثم آه ثم آه من ثغرك أن ثغرك شاطئين لنهر من عسل !أذا ما جلست علي الشط يوما تهفو نفسي ألي الماء العسل واذا ما نزلت الماء لا تبرح عيني مجلسي علي شاطئيك فا أغدو إليه عائدا فا أكون مثل الذي لا يدري أإلي بلح الشام يرحل أم ألي عنب اليمن
واذا ما نظرت إلي وجهك ماذا أقول عنه ااقول هذا الوجه شمس إضاءة ظلام الكون الغارق في ظلامه ااقول آن شعرك الاسود مثل خيوط الفجر
فنور وجهك قد اخترق ظلام شعرك فبعثره وهاج الشعر مجنون في كل صوب
ملاكي أنا لا أقول شعراّ من خيالي
ولكن اصف ما أراه أمامي لأني رأيتك
بقلم
ملكه الاحساس