أنتِ أيتها الـمرأةُ الرقيقة يا من غفوتــي على أرجوحةِ الذكريات وتربَّعتِ بين حنايا الطهر والجمال أيتها السيدة مـهلاً فقد تعثرت قداميَ بسحركِ وما عدت أجد لي بين العاقلين متكأً لأُنشِدَ حرفي أيقظتِ نبضاتِ قلبي وعم الشغب هناك ولازلت تضعين آخر بصـمـاتك الــتي تجعلني طفلاً لديكِ وتـخرجينَ حاملةً روحــي بين كفيك تندفعينَ بين الظلام تـخترقين جيشهُ بعنفوانك وأبقى أنا ألـملم ما بعثر مني حسنُكِ مــهلاً توقفي وكيف تغادرينَ ولم أُروَ منكِ وكيف تـجرئين على ارتـجال الطريقِ وأنا لـم آذن لكِ مــهلا توقفي فـمـازلت أتعلم ،، صبراً على جـهلي وقلةَ معرفتِـي أريدُ منكِ تعلـيـمي ،، كيف أهوى سطوع الشمس وكيف أصبرُ على بعدِ القمر وكيف أقفُ شامخاً على وقعِ بوحِكِ الذي يقتلني في اليومِ ألف مرّة و أحيا بعدها ألف مرّة وأُقتل ثانيةً لأجدَ نفسي تائهاً بين السمــاء والأرض عندما أحلمُ بطيفكِ مرَّ عليّ وغمرنـي أبقى معلّقاً بين الألفِ والياء وبين نـحوِ اللغةِ وصرفِها ولا أجدُ أبداً أيَّ حلٍّ لأربُطَ بينها وأهديكِ أستطيع أن أرى بوضوح آلاف الـمتوسلين إليكِ بين ضعفاءٍ يشحذون عطفَك و أقوياء يرجُوْن القربَ منكِ وجاهلاً يـتدلّى من بعيد يسألُ التعلُّم في مدرسةِ عشقكِ يا امرأةً خرجت من بينِ هدوءِ الليل وسـَحَر الفَجر و أضاءت الكون كُلَّهُ بأسرابِ النورْ وشقّت طريق الحسنِ على سطح الأرض فغدتْ باذخة الجمال لا تـحـتـملُ رسمةَ عابثٍ ينثرُ الألوان فـحتـمـاً ستضيعُ في بــحرِ روعتكِ هلِّلي بأن أكون شـمساً تَرسمُ خيوطاً صباحية على وجنتيكِ أو قـمراً منتصباً في ليلةٍ يضيء ظلمتكِ أو دعيني أكون ورداً نبتَ في حديقتك لتقطفيه وألمس بذلك حنانَكِ و لا تجعلينـي كالعاشق يتوسّلُ قطرةً ترويه من حبِّك ويعلمُ أنه ليس ساكناً على عتبةِ قلبَكِ ولا حتى يُبصرُ بصيصاً من نورِ عطفكِ يا سيدةً إلى متى سأبقى حبيسَ إصراركِ وإلى متى سيظلُ الـتـمردُ قائماً بيني و بينكِ كفِّي عن ذلك و اسمعي همسَ مشاعِرَكِ ،، عودي فإنهُ يتوسّلُ أن يحتويكِ اشعري بقلبٍ قد ماتَ بعيداً حزناً عليكِ أرجوكِ