موضوع عن القراءة
المقدمة:
إن القراءة المثمرة تستحق منا التخطيط والتفكير والمثابرة والعناء لأنها من أهم العوامل التي تعيد صياغة وجودنا من جديد!
وذات مرة سئل فولتير عمن سيقود ال--كلمة محجوبة-- البشري فقال: الذين يعرفون كيف يقرؤون ويكتبون.
وسئل احد العلماء العباقرة: لماذا تقرأ كثيرا؟ فقال: لان حياة واحدة لاتكفيني
والأمم الجادة هي هي التي لها اهتمام كبير بالفكر والثقافة ولهم عناية
بالغة بكل مايو صل إليها فمثلا الصين لها مثل شائع في هذا المجال إذا أردت
أن تعرف مستقبل امة فانظر إلى مايقرؤه أطفالها)
تطور مفهوم القراءة:
القراءة: عملية عقلية تشمل تفسير الرموز وفهم المعنى وأيضا تتطلب الربط
بين الخبرة الشخصية وهذه المعاني ومن هذا المنطلق نرى أن القراءة تتطلب
عمليتين متصلتين.
العملية الأولى: الشكل الميكانيكي أي الاستجابات الفسيولوجية
العملية الثانية: عملية عقلية يتم خلالها تفسير المعنى وتشمل هذه العملية التفكير والاستنتاج
القراءة في مفهومها الحديث:
عبارة عن نشاط فكري وعقلي تدخل فيه عوامل معينة من ناحية القارئ نفسه ومن البيئة وعوامل من المادة المقروءة
أهمية القراءة في حياة المجتمعات:
1) تربط بين الشعوب وتدعو الى التقارب والتفاهم الدولي بصفة عامة وبين
عناصر المجتمع المحلي بصفة خاصة ولها أهمية كبرى في عملية نقل الإنتاج
الثقافي والتراث الإنساني والحضاري من جيل إلى جيل.
2)للقراءة دور عظيم في تنظيم المجتمع وإدارة شؤونه الخاصة من أعمال إدارية
وحسابية فمن طريق القراءة تنفذ الخطط والمشاريع وتدار الأعمال.
3)إن التغير الاجتماعي الذي يحدث في المجتمع لخلق اتجاه معين تصبح القراءة
أداته حيث أن طبع النشرات عن أمر اجتماعي يحتاج إلى عملية القراءة ولا
نبالغ إن قلنا أن القراءة قد تغير قيما ومبادئا كان يدين بها المجتمع خاصة
وان وسائل الاتصال قد أصبحت سريعة ومتيسرة مما جعل عمليات النقل الثقافي
والفكري والحضاري ظاهرة عملية .
4)إذا كانت ثمة معايير للتفريق بين الأمم المختلفة والمتقدمة يتجلى في
التقدم الصناعي ونسبة دخل الفرد والتقدم الصحي أو غيرها من المعايير فان
من يرى أن مقياس تقدم المجتمعات إنما يحكم عليه بمقدار إقبال الأفراد على
القراءة ومدى هذا الإقبال.
أهمية القراءة في حياة الفرد:
1)تزود الفرد بالأفكار والمعلومات المختلفة وتمكنه من الاطلاع على تراث
ال--كلمة محجوبة-- البشري على مر العصور وفي كل مكان وبالتالي هي وسيلة لاتصال الفرد
بغيره سواء في مجتمعه أم في مكان تفصل بينهما المسافات الشاسعة .
2)القراءة عملية مثمرة تؤدي خدمة جليلة وتؤدي وظيفة هامة في حياة الفرد حيث يتفاعل معها وبالتالي تصبح وسيلة لزيادة خبراته .
3)للقراءة تأثير كبير في بناء شخصية الفرد وتكوينه وتنمية ميوله وتعديل في
بعض قيمه واتجاهاته خاصة إذا الم بما يصدر من كتب ودراسات وكلما توغل
الفرد في القراءة واتسعت أمامه الآفاق وتشعبت الموضوعات زادت معارفه وكملت
ثقافته.