آخِر وَرَقَه
فِي دَفتَري القَدِيم
البعض تحس بهم من قبل أن تراهم أو تعرفهم
بل ترى صورتهم فى أحلامك
فيولدون في داخلك أحساس جميل معهم بالألفة والمحبة حتى تحس
انهم معك منذ زمن
وبالصدفة
أو قدراً
نجدهم
فى حياتنا وقد شغلوا منها مساحة كبيرة
ونتوهم أن الحب جاء أخيراً بعد طول أنتظار وانهم هم الأمل
الباقى لنا فى الحياة
وان
السعادة تطرق الباب فى انتظار نشر بهجتها على ربوع النفس
فنحلم بسعادة ونبدأ رحلات التغير نحوها ونسعد بلقاء الأحبة
فى نفوسنا
ونخطط لنبدأ حياة
جديدة
حياة
طال أنتظارنا لها
ونجدهم أخيراً
لا يشعرون بما نحلم به
وقلبوهم تقتل الحب داخلهم بدلاً من أن تزرعه فيه
ويلقونا من ذاكرتهم كأننا كم مهمل
لا حاجة لهم به
لا
يشعرون بجدوى الحب الذى كلللناهم به
ولا يقدرون كم المشاعر التى احطانهم بها
يتركون كل هذا ليحرموا انفسم قبل أن يحرمونا من تواصل له
كل أسباب النجاح
ويتوقفوا أمام
ظروف
يتعذرون بها
ويتشبثون بالعقل
الذى
هو من المفروض ان يقف فى صفنا لا ضدنا
وعندها
نقول
أنهم هم الخاسرون ليس نحن
قد نكون خسرنا الحلم
ولكن لم نخسر الحب الذى كان ولا يزال
وقد نكون خسرنا الأمل
ولكن لم نخسر الحياة التى سوف تستمر معهم أو بدونهم
ولكنهم
هم الخاسرون فى الحقيقة
أن حبنا سوف يأتى يوم ونجد من يستحقه
أما هم فقد يجرون وراء حب أخر فى قلب لا يعرفه
وعندها لاتنفع الحسرة ولا ينفع الندم
..
..
نجد فرصة جديدة للحياة بعد ان فقدنا الأمل
ولا نملك سوى ان نقول لهم
انتم
خسرتم ... و اصبح الندم لا يفيد
وربنا يعوض
عليكم خسارتكم
بقلم
gneralmaximos