لو استطيع
ان لا اثور...ان لا اغضب...
لو استطيع
ان لا ابالي وادع الاشياء تمضي وتتفاعل ...
وتحدث ما تشاء من صدام وارق وقلق....
لو استطيع
ان لا تدمع عيناي لوجه حزين ..لطفل يبكي.. لذات تتحطم ...
لو استطيع
ان اوقع وتيقة صداقة مع العالم فلا اعترض...
ولا يرتفع صوت احتجاج لكل نشاز يمزق سكون الاشياء...
وحتمية مسارها في الطريق المرسوم...
لو استطيع
ان ارتدي قناعا يخفي معالم وجهي الغاضبة...
فاضحك مع الضاحكين... واحترف الحزن...
احترف لعبة النفاق... فاخترع الكلمات...
وارتدي المشاعر التي تتلائم وكل مناسبة!
لو استطيع
ان انتزع شيئا من ذاتي واملا فراغه بثوب من اثواب الواقع...
وامضي معه اواكب مساره من دون توقف...
من دون تساؤل... من دون نقاش
فافرح لزقزقة الطيور.. لوشوشة الفراشات..
لعناق الغصون في احضان الشجر ...
ولبريق الشمس ليسطع على صفحة المياه ...
على رمال الشواطئ... على جنبي الحياة المطل بعنفوان
يداعب النسيم ويرحل باحلامه الى الافاق البعيدة !
لو استطيع
كل هذا لكانت الدروب امامي تنبت فرحا... تنبت غناءا ...
فاجمع منها باقات واعدو مزهوة...على طريق العمر !