حين نرمى بأذاننا الى من يتحدثون ويتكلمون ويصرصرون
فنحن بنا طبع وهو الشك وعدم ثقتنا فى انفسنا
ومن يوجد فيه تلك الخصلة فوداعا للحب ومرحبا بحياة لن تنعم بالاستقرار
فمثلا يأتى انسان يتحدث عن فلان وفلان وقد يعلم انهم اكثر من الاخوة بل واحباب ايضا
فيقول سمعت ان فلان يقول كذا ويفعل كذا
فيغضب السامع من الغائب عنه الكلام
فتذهب لحظات الحب وتأتى الكراهية واللوم وتفرق السكك وتذايد الاحتكاك
وكل ذلك لاننا لم نرى الامور بأعيننا الصحيحه
فقد خلق الله لنا عينين اثنتين
لنرى الامور من الجانبين الصحيح والخطئ
من الجانبين السلبى والاجابى
وان اعطى الله لنا عينا واحده كنا لا نستطيع ان نرى شئ الا من جانب فقط
ولكن ليرحمنا الله حين اعطى لنا اتنتين ومع ذلك لم نستطع ان نرى
فيطلق على هؤلاء المبصرون الاكفاء لهم اعين ولكن لا يبصرون
فالرجاء الرجاء حين نستمع الى الكلام يجب ان نتأكد
حتى لا تسود بيننا العداوة
ففى زمن مضى
كان يمشى احد الرجال فى السوق وجد رجل يبيع عبدا بثمن رخيص فيقول من يشترى هذا العبد فهو يصنع كل شئ جيد ولكن به عيبا واحدا وهو انه نمام
فقال الرجل فى نفسه وما المانع فى شرائه وهل هذا عيب
فأشتراه ففى اليوم الاول لبى العبد الى سيده
كل المطالب حتى قال السيد نعم العبد انت
فذهب العبد الى سيدة البيت وقال لها ان سيدى يعرف عليك واحدة اخرى وان اردتى ان تجعليه تحت اقدامك فأتى لى بشعرة من لحيته وسأفعل لكى عليها عمل
وقال لسيد البيت ان زوجتك تريد ان تقتلك وان لم تصدق فهى فى الليل ستأتى عليك بمشلاقه
[بموس الحلاقه]
لتذبحك
وعندما نام السيد وزوجته فقد صنع كلا منهما للاخر انه مستغرق فى نومه وهم مستعدون فى الحقيقه لبعضهما
وعندما قامت السيده لتأتى بشعرة من لحيت زوجها قام السيد واخد ما بيدها فقتلها وحين علم اهلها قتلو الرجل
وتلك هى نتيجه الشك
ونتيجه عدم التأكد
فقد روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم
انه كان مارا بحائط سمع رجلان يعذبان فى قبرهما
فقال اما احدهما كان لا يستبرء من بوله والاخر كان يمشى بين الناس بالنميمة
وايضا قال الله تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}6 الحجرات
فكم منا أصاب قوماً بجهاله..؟
كم منا صدق مايقال له دون التحقق من الخبر..؟
بقلم
gneralmaximos