[center]عندما يشعر الإنسان أنه في حالة ظلم وقهر وهموم؛ فهذا الشعور يُضعف من قدرته على حل مشاكل الآخرين، والدخول في علاقات اجتماعية إيجابية.. والشباب العربي يعيش أزمة من أشد الأزمات التي عاشها، ومر بها، عبر قرون طويلة، فهو يعاني البطالة، والعنوسة، وغير قادر على تحسين إمكانياته.. أو حتى مجرد شغل وقت فراغه، بممارسة رياضة، أو هواية، أصبحت عبئًا إضافيًّا، على على كاهل ميزانيته.
بل إنه ومنذ الطفولة يعاني نظامًا تعليميًّا فاشلا وطاردًا، والعبء الذي يتحملونه فى هذه الدراسة والمذاكرة لا يربيهم على تحمل المسئولية، ويتخرجون أنصاف متعلمين، وغير مثقفين.
وهذا شباب يشعر بالظلم، وعدم العدالة، يفعل ما يجده، ولكن لا يفعل ما يريد.. والشاب الذي تُفرض عليه مثل هذه الظروف لا بد أن يكون سلبيًّا.. ولو تحول للإيجابية فسيعترض للظروف التي يتعرض لها، وبالتالي فهو يفضل السلبية؛ لأنه مهما اعترض فلن يغير من الأمر شيئًا؛ ولهذا فقد اعتبر أن السلبية هي القرار الإيجابي؛ الذى عليه اختياره.