قلمي سنبلة انحنت أمام ريحك
أيا امرأة ......
اعرف أني املك بحرا من الحروف
اعرف إن قلمي يكتب بكل الظروف
أيتها الواقفة بين مفترق طرق
أيتها المسافرة في رصيف الذاكرة
يا أيها الحب الكبير و العذاب الكبير
تعيشين معي كما يعيش الماء في القمح
تعيشين معي كما يعيش الدمع في العين
لم أكن اعلم أن للجرح طعم جميل
لم اعد استطيع الإمساك بحبل الكلمات
الحروف تجرفني و قلبي عصفور مكسور الجناح
ويدي لم تعد تتقن فن إمساك اليراع
أيا امرأة ...
من يجرؤ الحكم بالموت على كلمات الآخرين
و يفتح نافذة في روحي ويشعل نيران الحنين
و يقرر الاستيلاء على أقلامي و أحلامي و يوقف التفكير ..
أنت ...
كلماتك .. أنفاسك
تتجول في دورتي الدموية بحرية
و تمنح قلبي النبضات
موجعة الغربة .. موجع الفراق
أيقنت أني سجين و ضائع في متاهة حبك
حاصرتني صورتك من كل الجهات
اجتاحت الحاضر و الماضي و الذكريات
أيا امرأة .... صنعت في زمن المعجزات .