حديث الصور .حب حرفان فقط يجسدان اسطورة من الجمال !! يذوّبان شوائب الدنيا ويمحيان ثلاثة احرف ( كاف راء هاء!)
وبشفافية مطلقة ينسكبان على الجرح ليشفى !! ينثران ياسمينا وجوري !! يكسّران قيود الغل والحقد ويرميانهم في زنزانة ابدية !! حب !! دعونا نوسّع افاقنا هنا !! ولنتجرد من فكرنا المحصور !! فقد اصبحت تلك الكلمة لا تعني عند الكثير سوى حب ادم لحواء !! فأين اغرقتم اعظم حب امي ! اين دفنتم اطهر حب ابي !! واين القيتم بحب اخوتي وناسي !! حنين كم احن اليك يا طفولتي !! الى عفويتي وبراءتي !! الى تلك العينان الضاحكتان !! والرسم على الحيطان !! الى حقيبتي والواني !! الى شقاوتي ودمعاتي !! احن الى تلطيخ وجهي وفستاني بالحلوى !! الى مداعبتي لابي وشقاوتي مع امي !! الى دميتي وسريري الصغير !! احن ل كل ملامح الطفولة وتفاصيل البراءة !! ويشدني الحنين اليك !! فراق وتتفارق الايدي هنا بعدما كانت تتعانق !! ويعلن عن حالة وفاة قلب !! ويصبح العقل شارادا وفي حالة لا وعي !! وتتمزق الارواح عندما يشد الرحال !! فاللقاء هنا امر محال !! انتظار تجلس على سجادة صلاتها والدمع من عينها ينهمر !! صوت دعواتها وجهاش بكائها قد ملأ المكان !! والسعادة لملمت حقائبها ورحلت !! فما عاد لها مكان !! فكيف لام ان تذوق طعم السعادة بعد ما سلبو منها ابنها !! بعد ما مات حلمها !! وحكم عليه بالمكوث خلف زنزانة قاهرة بفعل تلك الايدي الملوثة !! خوف طفلة هي لم تتعدى عشر سنوات !! ظلمتها الحياة !! فقتلت براءة طفولتها !! ودفنت بين ركام حجار !! كان بفعل حصار !! وعيون يتنمرها حقد ومرار !! وببضعة دقائق دونما أي احساس !! ذبحو عائلتها !! دفنو حلمها !! زفو دماء امها !! قتلو براءتها !! وبوحشية دمروا بيتها !! وحدة كانت ستطير فرحا بسماع ذلك الخبر !! واخيرا ابنها الوحيد سيتزوج !! دموعها من على خدها كانت تنهمر !! وبسعادتها كانت تنغمر !! وفي يوم وليله غادر حضنها !! ومنذ ذلك الحين لم يعد !! وها هي وحيدة تجلس على سريرها والموت يقترب !! ستموت وحيدة وبصمت حتى لا تثير ازعاجه !! ارجو ان ينال علي اعجبكم تحاتي
