ليلٌ ورماد
قصيدة شعرية
أيقظتُ الليلَ أراوده
عن خلٍ أرقب مورده
بدرٌ والليل مطيته
والصبحَ السافرَ سيده
قد كان قريباً أنظره
فأتاه البينُ وأبعده
فأطال الليلُ مسامرتى
بحديث حبيبٍ ينشده
والليلُ وحيد يسكنه
ظمأٌٌ للنورِ يجاهده
كم عشتُ أسيراً لغزال
ذى هيفٍ عز تصيده
أقتنصُ السربَ بسانحةٍ
وأراه خيالاً، أقصده
فيصيب ُ القلبَ ،يفتته
بسيوفِ اللحظِ يقيده
فأصيرُ قتيلاً يتلظى
شوقاً للقتل ويرصده
ويجىء سريعاً كى يلقى
بين الأحداق مقاصده
ويقال ُ القاتل قد أدمى
فأعيذك أن تتعمده
ياذاك الفردُ بروعتهِ
أُعليه وأوشك أعبده
أبقيتَ هواك بأوردتى
ومضيتُ بقلبك تُبعده
أشتاق لوصلك ،يسهدنى
ليلٌ يتأجج موقده
ويحدّث عنك فيذهلنى
عن سهدٍ بت أكابده
فأقول وطيفك يسمعنى
قد راق الشوقُ ، فجدده
ويقول العازلُ ذاك مضى
فأقول عشقت ُ تفرده
للحب زمانٌ ليس به
وقتٌ بالباطل يفسده
مادام العاشق رق له
فالأرض ستصبح معبده
قد تكوى النارُ حشاشته
ويذيب الدمع ُ تورده
ويقال ُ تبرأ من عهد ٍ
فيبيت ُ العهدَ يردده
ياذاك السادرُ فى صدّى
والصد ذميم ٌ مورده
بالله سألتُك أن ترقى
من بئر ِ الصد وتوصده
فالحب الطفل بأعيننا
فى نهر النور نعمّده
قلب العشاق مدينته
والله الحق يؤيده