الشوق نار كاوية قد ذقت منه عذابيا
الكل يشكوا حاله وأنا سأشكوا حاليا
لا تحسبوا وحدي على ريم الفلاة أو غانية
لا تحسبوا وحدي على هذي الحطام الفانية
أنا عاشق متحير والقلب فيه شفافية
أنا مولع بجميلة والنفس فيها صابية
أنا مولع بنحيلة في الصيد نعم الداهية
الموت يكمن في الحشى والثغر فيه القاضية
كم جندلت من صارم كم فرقت من حامية
هي منيتي هي بغيتي هي في الحياة رجائيا
لكنني لا أشتهي أن نلتقي في زاوية
أو نلتقي في روضة غناء قرب الساقية
أنا بغيتي أن نلتقي في ساحة مترامية
للحرب فيها صولة تصلى بنار الحامية
حتى إذا حمي الوطيس وحان نزع ردائيا
وخرجت وسط سرية ترجوا الجنان العالية
ومعي خليلتي التي قد أشربت بدمائيا
حان الوصال فرحت أجذبها إلي علانية
فغمزتها وتبسمت شدت ونعم الشاديا
قد أطربت من حولنا وتراقصوا لحدائيا
وتمايلوا في نشوة وقضوا فما من باقية
محبوبتي هي من جنى أنعم بها من جانية
هذا وهذا دأبنا في كل حرب دامية
حتى إذا قضي الجهاد ورحت انظر شأنيا
فإذا كمين للعدو بقرب دور بالية
فسقطت فيه مجندلا قد حان يوم وفاتيا
فرحلت للمولى القدير فأحسنن لقائيا
وقال لي أنت امرؤ بعت الرخيص بغاليا
افرح ولا تجزع، فيال مسرتي وهنائيا
هذي أماني التي سطرتها في قافية
وتلك حالي منذ أن أدركت أني عارية
فهذه الدنيا كظل حديقة مترامية
بقلم
gneralmaximos