هـكـذا يُـعـلـمـنـا صلى الله عـلـيـه وسلم
أنـا ... وأنـتَ ... أخـي الـمـسـلـم ... وأنـتِ ... أخـتـي الـمـسـلـمـة :
لا
نـرى الـغـيـب ولـكـن نـؤمـن بـه ونـصـدّق مـا حـدّثـنـا الله بـه عـنـه
فـي الـقـرآن الـكـريـم ومـا عَـلـّـمَـنـا عـنـه مُـعـَـلِـّـمُـنـا صلى
الله عـلـيـه وسـلـم .... تـعـالـوا نـفـهـم هـذه الأحـاديـث الـنـبـويّـة .
********************
عـن سـلـمـان رضي الله عـنـه قـــــال :
قـــــال رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم :
((
الـمـسـلـم يُـصـلـّي وخـطـايـاه مـرفـوعـة عـلـى رأسـه كـلـمـا سـجـد
تــَحَــاتـّـتْ عـنـه )) ... أخـرجـه الـبـزار والـطـبـرانـي .
********************
عـن عـبـدالله ابـن عـمـر رضـي الله عـنـه قــال :
سـمـعـت رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم يـقـول :
((
إن الـعـبـد إذا قـام يُـصـلـّي أتِـيَ بـذنـوبـه فـجُـعِـلـَـتْ عـلـى
رأسـه وعـاتـقـه ، فـكـلـمـا ركـع أو سـجَـدَ تـسـاقـطـت عـنـه )) أخـرجـه
الـبـيـهـقـي فـي سُـنـنـه .
********************
كـل
إنـسـان يُـخـطـئ ويُـذنـب ، فـتـبـقـى هـذه الـخـطـايـا والـذنـوب
أثـقـالا ً يـحـمـلـهـا ، و لا يـشـعـر بـثـقـل هـذه الأثـقـال لأنـهـا
غـيـبـيـه ولـكـن نـفـسـه تـشـعـر بـثـقـلـهـا مـعـنـويـا ، فـهـي
حـقـيـقـة ً أثـقـال وأوزار لـهـا وزن مـحـسـوس فـي عـالـم الـغـيـب ،
ولـهـا أوزان مـعـنـويـة فـي عـالـم الـشـهـادة . وفـي هـذيـن
الـحـديـثـيـن تـبـدو أمـام أعـيـن خـيـالـنـا أثـقـالا مـعـنـويـة
حـسّـيّـة مـلـمـوسـة .
نـعـلـم أن فـي الـصـلاة حـركـات ، وقـوف ،
ركـوع ، وسـجـود ، وجـلـوس . فـكـلـمـا تـحـرك الإنـسـان الـمـسـلـم فـي
صـلاتـه سـقـطـت عـن كـاهـلـه مـن الـخـطـايـا طـائـفـة مـنـهـا ، لأنـهـا
فـي مـكـان لا يُـتـيـح لـهـا الاسـتـقـرار . مـعـلـوم أن الإنـسـان لـو
وضـع أحـمـالا عـلـى رأسـه أو كـاهـلـه وتـحـرك ، لابـد أن تـسـقـط
نـتـيـجـة حـركـتـه ، فـكـذلـك الـذنـوب والـخـطـايـا جـعـل الله حـركـاتـك
فـي الـصـلاة سـبـبـا لـتـسـاقـط خـطـايـاك وذنـوبـك ، فـكـلـمـا كـثـر
سـجـودك وركـوعـك ، كـلـمـا كـثـر تـسـاقـط ذنـوبـك وخـطـايـاك عـن
كـاهـلـك .
نـعـمـة وفـضـل مـن الله لـعـبـاده الـرّكـّـع الـسـجـود .