كنت اتمنى عندما أراها أنت تكون امرأة عاديةأو حتى قبيحة حتى أعود منتصرا لاأغامر بشىء أن يرتاح ضميرى وأن أنام قرير العين،لكنها كانت باهرة جميلة تأسر الروح والعقل من نظرة أولى،ورغم ذلك كنت أقاوم بكل قوة كأنى أحارب جيش فى عناد طفل يجهل من أمامه.
تحدثت إلى بهدوء شديد وابتسامة لم اعرف هل سخرية أم هدوء حالم ،أقنعت نفسى أنها سخرية وغضبت وأصبحت تعبيراتى قاسية وإشارت يدى وقحة ، امتلأت عيناها بالدموع لم أعرف لقسوتى وجفافى الذى ضايقنى أيضا أم لانها أحبطت فى ،لقد وجدت نظراتها الحزينة تترك فى حلقى مر تعمق إلى قلبى ،وأخذت ابحث عن مخرج لتلك اللحظات التى خشيت أنها لن تزول أبدا وأنى قد اندم عليها العمر كله.
صمت—- وكذلك هى فعلت ،تحدثت بصوت لم اعرف من أين يأتى ؟كان يبدو أنه يأتى من عمق سحيق ،قالت وكأنها تحاول أن تضع ثلج على تلك الجبهة المشتعل بنار الحمى،ربما يجب أن نفترق فى سلام—–
وجدتنى كأنى أصحو من غفوة ،ما الذى فعلته بنفسى وبها ؟
هل كنت غبيا عندما دخلت على حديقة ممتلأة بالزهور ومعى دبابة ،لقد سحقت الورد تحت أقدامى ،وأنا ابحث عن مجد ونصر لاأعرف على من ؟
فلا يوجد فى تلك الحديقة غير الورود والجمال ،باختصار لايوجد أعداء غير نفسى ،لقد جعلتنى الحياة ألبس رداء الحرب حتى عجزت أن أصنع سلام حتى مع نفسى.
مشينا فى الطريق ولاأدرى أين نذهب ؟ وجدت محل يبيع خاتم رقيق ورخيص ،لكنه كان باهر، فص به بريق قوى وبداخله أول حرف من اسمى ،كنت أشعر انى أجلس مع الحرف فى بحيرة من النور ،لقد أحسست أنها تلك البحيرة.
عندما ابتعته لها كسا وجهها نور ساطع ،وكأنى أهديتها ترياق الحياة .
عندما خرجنا من المحل كان كل منا يملك كل السعادة——.