ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعود بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ومن يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا اله الاالله وحد لا شريك له ...وأشهد أن محمدأ عبده ورسوله
الروح في القران..
تاتي كلمة الروح في القرأن على عدة أوجه..
المعنى الأول...القران.. كقوله تعالى...وكذلك أوحينا اليك روحنا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتب وولأ ألأيمن ولكن
جعلنه نورا نهدى به من نشأء من عبادنا وانك لتهدى الى صرط مستقيم....الشورى 52...
المعنى التانى...الوحى...كقوله تعالى..رفيع الدرجت ذوالعرش يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده ليندر يوم التلاقي...غافر..15.
المعنى الثالث...جبريل...كقوله تعالى...فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرأسويأ...مريم..17..نزل ألروح الأمين...الشعراء 193...
المعنى الرابع...القوة والثبات والنصرة...التي يؤيد الله بها من شاء من عباده المؤمنين...كما قال تعالى...لأتجد قوما يومنون بالله واليوم
الأخريوأذون من حاد الله ورسوله ولو
كانوأ ابأهم أوابناءهم أو اخونهم أوعشيرتهم أوليك كتب في قلوبهم الأيمن
وأيدهم بروح منه... المجادلة 22..
المعنى الخامس....المسيح ابن مريم.....قال تعالى...ياهل الكتيب لتعلوأ في دينكم ولأتقولوأ على الله الأالحق انما المسيح عيسى أبن مريم
رسول الله وكلمته القئها الى مريم وروح منه فامنوا بالله ورسله ...النساء 171..
المعنى السادس....تطلق الروح....ويراد بها مابه حياة الانسان....كقوله تعالى.... ويسلونك عن الروح قل الروح من أمر ربى ومأوتيتم
من العلم الأقليلأ ...الاسراء 85..فهى الجزء الذي به تحصل الحياة والتحرك واستجلاب المنافع واستدفاع
فالروح جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس وهو,جسم نوراني علوي خفيف حي متحرك,ينفذفي جوهر الأعضاء
ويسري يها سريان الماء في الورد,وسريان الدهن في الزيتون,والنار في الفحم
فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الأثارالفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف, بقي هذا الجسم اللطيف متشابكأ بهذه الأعضاء
وافادها هذه الأثار من الحس والحركة والارادة
واذا فسدت هذه الأعضاء بسب استيلاء الأخلاط عليها. وخرجت عن قبول تلك الأثار فارق الروح البدن, وانفصل الى عالم الأرواح...
()هل الروح قديمة أم مخلوقة)(الروح مخلوقة مبئدعة , باتفاق العلماء وسائر أهل السنة, وقد حكى اجماع العلماء
على أنها مخلوقة غير واحد من ائمة المسلمين,مثل محمد بن نصر المروزي الأمام المشهور, الذي هو أعلم أهل زمانه بالاجماع,أو من أعلمهم
والأدلة من الكتاب والسنة الدالة على خلقها كثيرة,مثل قوله تعالى..الله خلق كل شىء ...الرعد..16..فهذا عام لاتخصيص فيه بوجه ما
ومن ذلك...قوله تعالى...هل أتى على الانسن حين من الذهر لم يكن شيئا مذكورا.....الانسان.1وقوله جل وعلا لزكريا...
....وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا...مريم ..9...
والانسان اسم لروح الانسان وبدنه, وخطاب الله لزكريا لروحه وبدنه فالانسان عبارة عن البدن والروح معا بل الروح أخص منه بالبدن
وانما البدن مطية للروح
وقد جاء الكثير من النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم..ان الأرواح تقبض ,وتوضع في كفن وحنوط تاتي بهما الملائكة,
ويصعد بهما, وتنعم ,وتعذب,وتمسك بالنوم. وترسل وكل هذا شأن المخلوق المحدث,
ولو لم تكن الروح مخلوقة مربوبة لما أقرت بالربوبية ,وقد قال الله للأرواح حينا أخذ المتياق على العب وهم في عالم الذر
ألست بربكم...قالو.بلئ وذلك ما قرره الحق في قوله تعالى....
,واذا أخذ ربك من بنى ءادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوأ بلى....الاعراف ,172 وما دام هو ربهم , فانهم مربون مخلوقون,
ولو كانت الروح غير مخلوقة فانها لاتدخل النار,ولاتعدب, ولا تحجب عن الله,ولا تغيب عن البدن, ولايملكها ملك الموت,
ولما كانت صورة توصف, ولم تحاسب, ولم تعدب , ولم تتعبد , ولم تخف, ولم ترج, ولأن أرواح المؤمنين تتلألأ,فارواح الكفار سود مثل الفحم,
..هل النفس هي الروح..ان النفس تطلق على أمور, وكذلك الروح,فيتخد مدلولها تارة,ويختلف تارة ,فالنفس تطلق على الروح,ولكن غالب ماتسمى نفسأ اذا
كانت متصلة بالبدن واما اذا أخذت مجردة فتسمية الروح أغلب عليها,وتطلق على الدم, ففي الحديث,
,,,,,,,,,مالأنفس له سائلة لا ينجس الماء اذامات فيه,,,
....والنفس...العين....يقال, أصابت فلانا نفس,اي عين,
...والنفس...الذات...فسلموأ على أنفسكم,,,النور.61..ولاتقتلوا انفسكم,,,النساء 29 ونحو ذلك..
..واما الروح...فلا تطلق على البدن,لابانفراده,ولا مع النفس, وتطلق الروح على القرأن..وكذلك أوحينأ اليك روحا من أمرنا,الشورى,52,
..وعلى جبريل...نزل به الروح الأمين...الشعراء 193,وتطلق الروح على الهواء المترده في بدن الانسان أيضا,
وأما مايؤيد الله به أولياءه,فهي روح خرى وكما قال تعالى,أوليك كتب في قلوبهم الأيمن وأيدهم بروح منه,المجادلة,22..
وكذلك القوى التي في البدن, فانها تسمى أرواحأ,فيقال,الروح الباصر, والروح السامع, والروح الشام,
وتطلق الروح على أخص من هذا كله وهو, قوة المعرفة بالله, والانابة اليه,ومحبته, وانبعات الهمة الى طلبه وارادته,
ونسبة هذه الروح الى الروح كنسبة الروح الى البدن, فللعلم روح, للأحسان روح,وللمحبة روح,وللتوكل روح,وللصدق روح
والناس متفاوتون في هذه الروح,فمن الناس من تغلب عليه ذه الأرواح فيصبر روحانيا, ومنهم من يفقدها فيصيرأرضيأ بهيميأ
.....مراتب النفوس...
انشاء الله فى الدرس القادم