سنة التكبير في العشر من ذي الحجة وأيام التشريق الثلاثة....سنة مهجورة...هيا نحييها
عن
ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا مِنْ
أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَل
فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ
التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَ التَّحْمِيدِ " أخرجه أحمد والطبراني
وأبوعوانة وهو حسنٌ بمجموع طرقه وشواهده .
قال
البخاري – رحمه الله - :" وكان عمرُ يكبرُ في قبته بمنى فيسمعه أهلُ
المسجد فيكبرونَ ويكبرُ أهلُ الأسواقِ حتى ترتج منى تكبيراً , وكان ابنُ
عمرَ يكبرُ بمنى تلك الأيام وخلفَ الصلواتِ وعلى فراشه وفي فسطَاطِه ومجلسه
وممشاه تلك الأيام جميعها " ، وقال: " وكان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ – رضي
الله عنهما – يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما
". أهـ كتاب العيدين .
والتكبيرُ نوعان : مطلق ومقيد
فالمطلق في سائر الوقت من أول العشر إلى آخر أيام التشريق , والمقيد ( أي
المقيد بأدبار الصلوات ) ويبدأ من فجر يوم عرفة لغير الحاج إلى أخر أيام
التشريق مقيداً بأدبار الصلوات, أما الحاجُ فيبدأ من حين يرمي جمرةَ العقبة
يوم العيد . وقد دل على مشروعية ذلك الإجماع ، وفعلُ الصحابة – رضي الله
عنهم - ، وصيغ التكبير :
1- الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيراً .
2- الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
3- الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد.
قال في سبل السلام : وفي الشرع صفات كثيرة واستحسانات عن عدة من الأئمة ، وهو يدل على التوسعة في الأمر ، وإطلاق الآية يقتضي ذلك .
فحريٌ
بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي هجرت في هذه الأيام ، وتكاد تنسى
حتى من أهل الصلاح والخير بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ، تكبر في
المسجد وفي بيتك وفي السوق وفي طريقك ، وذكر به أهلك وعود أولادك على ذلك .
وهي
من أعظم الأعمال خلال هذه الايام حيث أوصى بها رسول الله صلى الله عليه
وسلم خلال هذه الايام فاحرص عليها فانت تسطيع ان تفعلها في اوقت وعلى اي
حال - حتى ولو كنتي على غير طهارة من الحدث الاكبر