منتدى سيتى شات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

ملتقى العباقرة للكلام العام .

أهلا وسهلا بك يا زائر فى منتدى سيتى شات أخر عضو مسجل meenna sayed فمرحباً به ..
«-[ أجدد الأفلام فى منتدى سيتى شات - CityChat ]-»

2 مشترك
gneralmaximos

gneralmaximos

عضو مؤسس
عضو مؤسس
اعلام الدول :
مصر
عبر عن مودك :
ممتازه
العمل :
مهندس
مهاراتك الفنية :
ركوب الخيل
الجنس :
ذكر
السمعة :
ليس لديك تحذيرات
عدد المشاركات :
3291
نقاط :
33074
تاريخ التسجيل :
23/05/2010

إليكم :

‏ روي أن أحدَ الولاةِ كان
يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر

، وأثناء تجواله
وقع بصره على دكانٍ قديمٍ ليس فيه شيء مما يغري بالشراء ، كانت البقالة شبه
خالية ، وكان فيها رجل

طاعن في السن ، يجلس بارتخاء على مقعد قديم
متهالك ، ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار

،
اقترب الوالي من الرجل المسن وحياه ، ورد الرجل التحية بأحسن منها ،

وكان
يغشاه هدوء غريب ، وثقة بالنفس عجيبة ..

وسأل الوالي الرجل : دخلت
السوق لاشتري فماذا عندك مما يباع !؟

أجاب الرجل بهدوء وثقة : أهلا
وسهلا .. عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق !!

قال ذلك دون أن تبدر منه
أية إشارة للمزح أو السخرية ..

فما كان من الوالي إلا ابتسم ثم قال
: هل أنت جاد فيما تقول !؟

أجاب الرجل : نعم كل الجد ، فبضائعي لا
تقدر بثمن ، أما بضائع السوق فإن لها ثمن محدد لا تتعداه !!

دهش
الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة ..

وصمت برهة وأخذ يقلب بصره
في الدكان ، ثم قال :

ولكني لا أرى في دكانك شيئا للبيع !!

قال
الرجل : أنا أبيع الحكمة .. وقد بعت منها الكثير ، وانتفع بها الذين
اشتروها ....!

ولم يبق معي سوى لوحتين ..!

قال الوالي : وهل
تكسب من هذه التجارة !!

قال الرجل وقد ارتسمت على وجهه طيف ابتسامة
:

نعم يا سيدي .. فأنا أربح كثيراً ، فلوحاتي غالية الثمن جداً ..!

تقدم
الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار ، فإذا مكتوباً فيها فكر قبل
أن تعمل ) ..

تأمل الوالي العبارة طويلا .. ثم التفت إلى الرجل وقال
: بكم تبيع هذه اللوحة ..!؟

قال الرجل بهدوء : عشرة آلاف دينار فقط
!!

ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه ، وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم
يقل شيئاً ،

وظل ينظر إلى اللوحة باعتزاز ..

قال الوالي :
عشرة آلاف دينار ..!! هل أنت جاد ؟

قال الشيخ : ولا نقاش في الثمن
!!

لم يجد الوالي في إصرار العجوز إلا ما يدعو للضحك والعجب ..

وخمن
في نفسه أن هذا العجوز مختل في عقله ، فظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن ،
فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة

ألف دينار ..والرجل يرفض ،
فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة حتى وصل إلى التسعة آلاف دينار .. والعجوز ما
زال مصرا على

كلمته التي قالها ، ضحك الوالي وقرر الانصراف ،

وهو
يتوقع أن العجوز سيناديه إذا انصرف ، ولكنه لاحظ أن العجوز لم يكترث
لانصرافه ،

وعاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء ..

وفيما
كان الوالي يتجول في السوق فكر ..!!


لقد كان ينوي أن يفعل
شيئاً تأباه المروءة ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل !! )

فتراجع
عما كان ينوي القيام به !! ووجد انشراحا لذلك ..!!

وأخذ يفكر وأدرك
أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة ،

قد
تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر ..!!

ومن هنا وجد نفسه
يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ، ولما وقف عليه قال :

لقد
قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده ..!!


لم يبتسم
العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ، وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن
اللوحة ،

ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن ينصرف
الوالي



قال له الشيخ : بعتك هذه اللوحة بشرط ..!!

قال
الوالي : وما هو الشرط ؟

قال : أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ،
وعلى أكثر الأماكن في البيت ،

وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند
الضرورة ..!!!!!

فكر الوالي قليلا ثم قال : موافق !


وذهب
الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر ، حتى
على بعض ملابسه وكثير من

أداواته !!!

وتوالت الأيام وتبعتها
شهور ، وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالولاية ،
واتفق مع حلاق الوالي

الخاص ، ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي
أدركه الارتباك ، إذ كيف سيقتل الوالي ،

إنها مهمة صعبة وخطيرة ،
وقد يفشل ويطير رأسه ..!!

ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على
البوابة : ( فكر قبل أن تعمل !! )

وازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ،
وداخله الخوف ، ولكنه جمع نفسه ودخل ، وفي الممر الطويل ، رأى العبارة
ذاتها تتكرر

عدة مرات هنا وهناك : (فكر قبل أن تعمل ! ) ( فكر قبل
أن تعمل !! ) ( فكر قبل أن تعمل ) .. !!

وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه
، فلا ينظر إلا إلى الأرض ، رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه ..!!

وزاد
اضطرابا وقلقا وخوفا ، فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ، وهناك
رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه !!(

فكر قبل أن تعمل ) !!

فانتفض
جسد ه من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة لها صدى شديد ! وعندما
دخل الوالي هاله أن يرى أن

الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه :

(فكر
قبل أن تعمل !! ) ..

شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ، بل داخله
شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له !!

وحين أتى الخادم بصندوق
الحلاقة الخاص بالوالي ، أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة :

)فكر
قبل أن تعمل (

واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه
يتصبب عرقا ، وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما

هادئاً
، مما زاد في اضطرابه وقلقه ..!

فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ
الوالي ارتعاشة يده ، فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس ، وأراد الحلاق أن
يتفادى

نظرات الوالي إليه ، فصرف نظره إلى الحائط ، فرأى اللوحة
منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل ! ( ..!!

فوجد نفسه يسقط منهارا بين
يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ، وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة !!

وذكر
له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ، مما جعله يعترف بما كان
سيقوم به !!

ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا
عن الحلاق ..

وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها
من غبار ، وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ، فاشتاق لمكافأة ذلك

العجوز
، وشراء حكمة أخرى منه !!

لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان
مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد مات !!


انتهت القصة ..
ولكنها عندي ما لم تنته .. بل بدأت بشكل جديد ، وفي صورة أخرى .!

سألت
نفسي :

لو أن أحدنا كتب هذه العبارة مثلا :

(الله
يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)

كتبها
في عدة أماكن من البيت ، على شاشة جهاز الكمبويتر مثلاً ،

وعلى
طاولة المكتب ، وعلى الحائط الذي يواجهه اذا رفع رأسه من على شاشة الحاسوب ،
وفوق التلفاز مباشرة يراها وهو

يتابع ما في الشاشة !!

وعلى
لوحة صغيرة يعلقها في واجهة سيارته ، وفي أماكن متعددة من البيت ، وفي مقر
عمله ...!!


(الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله
معك .. يسمعك ويحصي عليك ....)

(الله يراك..الله ينظر إليك..الله
قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك )

بل لو أن هذه العبارة
لكثرة ما فكر فيها ، وأعاد النظر فيها ، استقرت في عقله الباطن ، وانتصبت
في بؤبؤ عينيه ، واحتلت

الصدارة في بؤرة شعوره ، وتردد صداها في
عقله وقلبه ، حيثما حملته قدماه ، رآها تواجهه ..ونحو هذا ..

(الله
يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)
أحسب أن شيئا مثل هذا لو نجح أحدنا فيه ، سيجد له اثراً بالغا في حياته ،
واستقامة سلوكه ، وانضباطاً في جوارحه ، وسيغدو

مباركا حيثما كان
..!!

ملكه الاحساس

ملكه الاحساس

عضو موهوب
عضو موهوب
اعلام الدول :
مصر
عبر عن مودك :
ممتازه
العمل :
جامعي
مهاراتك الفنية :
السفر
الجنس :
انثى
السمعة :
ليس لديك تحذيرات
عدد المشاركات :
2705
نقاط :
29867
تاريخ الميلاد :
17/04/1980
العمر :
44
تاريخ التسجيل :
17/08/2010

انا نشرته قبل كده جنرال
gneralmaximos

gneralmaximos

عضو مؤسس
عضو مؤسس
اعلام الدول :
مصر
عبر عن مودك :
ممتازه
العمل :
مهندس
مهاراتك الفنية :
ركوب الخيل
الجنس :
ذكر
السمعة :
ليس لديك تحذيرات
عدد المشاركات :
3291
نقاط :
33074
تاريخ التسجيل :
23/05/2010

اقترحى ماذا افعل وينفذ
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى