لدى الكثير منا أهداف نصبو إليها .
لكن في حمى الركض نحو الهدف ننسى البديهيات .ننسى أن بإمكان رحلتنا في الحياة أن تكون ممتعة .
فقيمة الحياة ليست في اقتناء الأشياء الجميلة.ولكن في كون الجمال هو صاحب الطريق الذي من دونه تصاب الحياة بالجفاف.
مثل شجرة عجوز تتساقط أوراقها الجافة وتتكسر تحت أقدام العابرين .
يصاحبنا الجمال والمتعة بالأشياء الصغيرة التي تبهجنا ..لقاءات البشر ..لحظات الغروب ..البحر..
وتصاحبنا المعرفة .فلْنَسْعَ إليها لدى العارفين ..قد تكون لدى الجار الملاصق لنا أو عند الصدوق الصدوق .ومع كل خطوة
تزداد رحلتنا جمالاً وتجربة وحكمة.
الكثيرون يخافون الرحلة .فهم يتوقعون قلقاً وحزناً وانكسارات في بدايات الرحلة. لكن مادام القلق والحزن لايسكننا
فلن نقابله .فنحن بالطبع نعيش بوحوش في دواخلنا نخاف انفلاتها .مثل جرح قديم..اشتياق مقيم..غضب جارف ..
لكننا يجب أن نعترف بأن التمة جزء منا .مثلها مثل كل شيء جميل فينا .ولْندعْ نور الإعتراف يغرق كل عتمة تسكننا .
و لْنتمنّ أن تطول الرحلة .
أحبتي في سيتى سوفت
رحلة سعيدة في الحياة