عادة ما يتمكن الطفل الذى يتدخل أهله فى حياته الدراسية من تحقيق تقدم وإنجاز على المستوى العلمى بل إنه يمتلك حافزا أكبر للتفوق عن الأطفال الذين لا يتدخل أهلهم فى دراستهم.
ويجب أن تعلمى أن كونك جزءا من حياة طفلك الدراسية لا يعنى فقط إشرافك على أدائه للفروض والواجبات المدرسية بل يجب أيضا أن تشاركى فى الأنشطة التى تقيمها المدرسة
وهو الأمر الذى سيساهم فى نجاح الطفل على المستوى الشخصى والأكاديمى فى المدرسة.
يجب أيضا أن تكونى حريصة على طرح بعض الأسئلة على طفلك خاصة بالدراسة مما سيجعلك تلعبين دورا فعالا فى حياة طفلك الذى سيتصرف بطريقة جيدة ويحافظ على مستوى دراسى عال.
واعلمى أنه كلما كان تدخلك فى مساعدة طفلك دراسيا مبكرا كلما ساهمت بشكل أكبر فى تفوقه مع الوضع فى الاعتبار أن النتائج الإيجابية التى سترينها لن تقتصر فقط على تفوق طفلك فى المجال الدراسى
بل إنها ستجعله منتظما فى الذهاب للمدرسة ويبتعد عن التصرفات السلبية داخل الفصل.
وبالنسبة للأهالى الذين يعملون كثيرا ويبقون خارج المنزل لأوقات طويلة،
فإن أطفالهم يسيئون التصرف داخل المدرسة
وحتى درجاتهم العلمية تكون منخفضة. ويكون الأمر أسوأ للطفل إذا كان يعيش مع والده فقط أو مع والدته بسبب انفصالهما عن بعضهما البعض.
إذا كنت تقرئين لطفلك بانتظام، فإنه سيظهر مهارات قراءة جيدة داخل الفصل فى المدرسة،
بالإضافة إلى أن الطفل إذا كبر ليحب القراءة فى المنزل فإنه سيكون على درجة عالية من الانتباه والتركيز داخل الفصل فى المنزل.
يمكنك أيضا أن تصطحبى طفلك لزيارة أماكن مثل المتاحف وحدائق الحيوان وهو الأمر الذى سيمنحك فرصة لتعليم طفلك خارج نطاق الدراسة أيضا.
يجب أيضا أن توفرى لطفلك مكانا ومساحة داخل المنزل بعيدا عن أى إزعاج أو توتر.
أما إذا كان طفلك يشاهد التليفزيون لأكثر من ساعتين فى اليوم فإن أداءه فى المدرسة لن يكون جيدا مثل زملائه الذين يشاهدون التليفزيون بنسبة أقل.
ومن العوامل الأخرى التى قد تؤثر على أداء الطفل الأكاديمى والدراسى عدم وجود روتين يومى مع الوضع فى الاعتبار أنك يجب أيضا أن تقومى بتنظيم ساعات نوم طفلك ما بين النوم وتناول الطعام وأداء الواجبات المدرسية.
حاولى أن تشجعى طفلك على التفوق أكاديميا ودراسيا عن طريق أن تكونى قدوة ومثالا أمامه،
فإذا لم تكونى تهتمين بالدراسة فإن طفلك سيكون مثلك.
واعلمى أنك إذا قمت بتشجيع طفلك دائما وتوقعت منه دائما الأفضل وأظهرت له دعمك فإنه بالتأكيد سيتفوق.
حاولى أيضا أن تقرئي لطفلك كل يوم بصوت عال منذ الصغر مما سيعرف طفلك على مفاهيم مثل اللغة.
احرصى أيضا على أن تتواصلى مع معلم أو معلمة طفلك لكى تكونا متعاونين معا وتساعدان الطفل على النجاح،
ويمكنك أيضا أن تجلسى مع طفلك كل يوم لتقوما بمراجعة واجباته المدرسية مع بعضكما البعض ولكى تتحدثى أيضا مع طفلك عن يومه فى المدرسة.
واعلمى أيضا أن تدخلك فى دراسة طفلك وفى حياته الأكاديمية سيكون له تأثير إيجابى وكبير على صحة الطفل النفسية والاجتماعية والجسدية.
وعلى جانب آخر، فإنك إذا كنت لا تتدخلين فى حياة طفلك الدراسية وتفرضين عليه بعض القواعد الإيجابية فإن هذا قد يؤثر على قدرة الطفل على تكوين الصداقات وتحكم الطفل فى مشاعره بل إنه قد يواجه مشاكل أيضا خاصة بالسلوك السيئ.
وعليك أيضا أن تتدخلى فيما يخص تغيير نظام طفلك الغذائى فيما يخص النوعية والكمية ومساعدته على اختيار القرارات الغذائية الصحيحة.
فى حالة انفصال الوالدين أو الطلاق، فإن هذا قد يمثل تحديا بالنسبة للطفل، كما أنه قد يشعر أيضا بأنه غير مرغوب فيه
أو يشعر أنه السبب فى انفصال والديه مما قد يؤثر على نجاحه الأكاديمى وصحته النفسية.
يجب عليك أن تحرصى على حضور الاجتماعات التى تقيمها المدرسة ويحضرها كل من الأهالى والمدرسين أو المعلمين.
وقبل أن تذهبى فكرى وحددى الموضوعات التى تريدين مناقشتها مع معلمين طفلك.
وعليك أيضا أن تحرصى على تدوين المعلومات المهمة الخاصة بدرجات طفلك فى الامتحانات ومدى مشاركته فى الفصل وسلوكياته داخل الفصل.