لك ان تتخيل
غزارة المطر ..
ولمعان النجوم ..
وروعة القمر ..
أنها ليله من ليالي الشتاء البارده ..
يزينها الهدوء .. والسكون ..
بدأت الطبيعه بحديثها الرومانسي الساحر ..
فتحت النافذه لأستمع لتلك الأصوات الرائعه ..
أمطار .. هواء .. رعود ..
الهواء يراقص الشجر ..
والورد يتمايل على إيقاعات المطر ..
والثلوج تدق على أبواب الصخر ..
أحسست بشوق
للمغامره .. للعب .. وللرقص ..
فالأجواء شاعريه جداً .. حقاً إنها كذلك ..
نظرت إلى الساعه .. / إنها الثالثه فجراً ..
خرجتُ مسرعة يسابقني الشووق لعناق تلك الأجواء الساحره ..
تركت شعري ينساب على عنقي وأكتافي ..
وقفت ورفعتُ راسي أنظر إلى تلك النجوم اللامعه ..
وكأني أرى كريستالٌ أبيض ..
تبسمتُ قليلاً ..قليلاً ..
حتى أصابتني نوبةُ ضحك مجنونه ..
هنا راودتني لحظة الجنون ..
أستيقظت طفولتي التي مازالت تعيش بين أضلعي ..
فعيوني تملؤها نظرات الحب والبراءه ..
وضحكاتي تعزف على أوتار الغنج والدلال ..
فمازلت أعشق اللعب تحت المطر ..
بعفويتي ..ببرائتي.. وجنوني ..
رقصتُ برقةٍ وغنج ..
يغازلني القمر
ويداعبني الهواء والمطر ..
ترك لأنوثتي أن تعبر عن طغيانها وتمردها ..
تحت رذاذ المطر البارد ..
وفي أثناء تمايلي على أنغام الطبيعه ..
تاره يلتف الهواء حول جسدي
وتارةً أخرى يتقاطر المطر كالشهد من خصلات شعري ..
ونظراتك ياحبيبي ترقبني من بعيد ..
ترقب خطواتي ..
وتنظر إلى إبتسامتي الطفوليه ..
بإعجاب شديد ..
فيأخذك الشوق إلى اعناقي ..
هنا .. لاتتمالك نفسك أمام عنفوان إنوثتي ..
وسحر إطلالتي ..
فتأتي على ذلك الخيل الأبيض ..
تغازلني بنظراتك الرجوليه الغامضه ..
حسناً .. سأرتبك قليلاً ..
ولكن لا مكان للخجل الآن ..
فجنوني يزداد شيئاً فشيئاً ..
وفي تلك اللحظات الحاسمه ..
سأتراقص أمام عينيك ..
سأزداد شوقاً إلى شفتيك ..
سأرتمي بين ذراعيك ..
لنجسد أجمل قصة حب ..
على مر التاريخ ..