على شاطئ البحر لحظة الغروب أسندت ظهري إلى ذلك المقعد أتأمل أمواج البحر الهادئة وسكونه الغريب ومنظره الرائع والجميل وجدت نفسي أعوم ببحر أفكاري وأرمي إليه همومي والآمي...آهاتي وأحزاني علها تذوب وتختفي في مياهه الزرقاء العميقة لتذهب بها أمواجه العاتية بعيدا عن حياتي وأحلامي لننسى ذكريات الأمس ونرسم خيوط الأمل بعد الألم ياله من منظر امتزجت فيه أشعة الشمس الذهبيةمع مياه البحار لتعانق غيوم السماء وتعكس اطيافاً ملونة في غاية الروعة والجمال لترسم لوحة ربانية لايضاهيها لوحة رسام ولا ألوان ريشة فنان أنها لوحة جمالية من صنع الرحمن فسبحانه الواحد المنان
ماهذه الأطياف وماهذا الجمال وماذا تخبئ خلفها من أسرار أنها أطياف الماضي أتت من بعيد لتختلط ألوانها بدماء قلبي وتحرك مشاعر دفينة وأحاسيس صادقة قضيناها مع أحلى رفقة وأحباب نظرت إليها مندهشة يالجمالها الأخاذ تلتف حولي يمنة ويسرة وترسم على شفاهي ابتسامة ممزوجة سعادة وهناء
.....انه حنين الماضي .... اوقاتاً عشناها ولم ننساها ذكريات أمسا قضيناها ... حملتها أطياف الماضي لتدير عجلة الزمان قليلا إلى الوراء ... وتثبت لنا أن ماضينا هو بداية حاضرنا... جسر مررنا من خلاله إلى عالمنا الذي نعيشه ....جزء لايتجزء من واقعنا ....
كيف انسي الماضي وهو بداية خطوات حياتي وصحوة أحلامي .... مسرح طفولتي وعنفوان أنوثتي دونت به معاناتي وكل أمنياتي ....خواطري وصمت أسراري ..... كيف تتوقف ذكريات تمر أمام عيني عشرات المرات ... وان سهيت وتناسيت هاهي أطياف الماضي من هنا وهناك ..... تعود لتعزف على أوتار قلبي لحن أحزاني.....
فهل سيعود الماضي وتتكرر أجمل اللحظات أم أنها أطياف الماضي لاتنتهي وتعود بعد سنوات لتعرض أمامنا ماحملته لنا سفينة الأقدار .....ونعيد شريط الذكريات ونسعد بما قضيناه بتلك الأيام ومانسجناه من خيوط الأمنيات لتسعدنا في عقد الحياة بأحلاما وارفة الظلال نستنشق من رحيق زهورها أطيب النسمات لمستقبلا زاهر رغم كل المتغيرات .....
وبمغيب شمس النهار انقضت صفحت اليوم واصبحت من روافد الذكريات ... لتعيدها لنا أطياف الماضي مستقبلا ونتذكر منها أجمل اللحظات ..... هكذا هي أطيـــــــــــــــــــــــــــاف الماضي وذكريات الأمس