قالت:
هل هناك طريق لإختبار المشاعر.
.كيف أعرف أن هذا الرجل يحبني
وكيف يتأكد الإنسان
من صدق إحساس الطرف الأخر..
هل هي الأيام ام هي التجارب والمواقف
ام ان هذه الأشياء جميعها
تمثل اسرار الإنسان
ولا أحد يستطيع الوصول إليها؟
في احيان كثيرة
نكتشف اننا كنا نعيش وهما جميلا
اسمه الحب
والدليل
ان الإنسان يحب أكثر من مرة
ويتزوج أكثر من إمرأة
ثم بعد ذلك ندعي ان الحب خالد..
هذه اوهام كتبها الشعراء
وتغني بها العشاق في كل زمان
قلت:
لا توجد قاعدة تسري علي الناس جميعا
في دنيا المشاعر
ان كل انسان دولة مستقلة ذات سيادة..
هناك امرأة تعيش قصة حب واحدة في حياتها
تبدأ معها وتنتهي بها..
وهناك رجل يحتفظ بصورة امرأة
لم تفارقه لحظة
وبين الإثنين
نجد وجوها احبت عشرات المرات..
هناك رجل مثل القطار
الذي يتوقف في جميع المحطات
ويجد نفسه عند كل امرأة..
وهناك القطار السريع
الذي لا يعرف غير
نقطة للبداية واخري للنهاية..
اما كيف نختبر مشاعر من نحب
في تقديري ان الزمن هو الحكم والقاضي
وإذا اردت ان تعرف
اين انت في قلب من تحب
فإن الزمن سوف يعطيك الإجابة
سواء طال أم قصر..
الوجه الآخر لهذا الاختبار
هو المواقف
قد لا تشعر بما حولك من المشاعر
حتي تأتي لحظة تكتشف
فيها حقيقة مشاعر الآخرين تجاهك
والغريب انها قد تكون مفاجأة
الا تسمع كلمة حب واحدة
ثم يتدفق حولك نهر من المشاعر
في لحظة وفاء
وتدرك كم كنت ظالما..
ان اسوأ انواع الظلم
ان تظلم قلبا احبك واخلص لك
وتجد نفسك غارقا
في بحر من عتاب النفس
لأنك لم تعرف ذلك في الوقت المناسب..
وكثيرا ما نندم علي إحساس رحل
ومشاعر سافرت
وساعتها تحاول ان تعيد الزمن للوراء
ربما اصلحت خطأ
وتكتشف ان الزمان لم يعد نفس الزمان
وان الحبيب لم يعد نفس الحبيب
وان ما كان بين يديك
اصبح بعيدا
وان العصفور الذي كان يغني
علي شرفتك كل صباح
قد اختار عشا اخر
وبدأ معه رحلة حب جديدة.