لا اصدق..ان هناك ايدي مستعدة
لإنقاذنا من سقوط محتوم ..
بدون ثمن ..
لا اصدق ..
ان هناك اصابع ..
مستعد لإنتشالنا من ازمة عابرة ..
دون ثمن..
اصدق اكثر..
ان يدفع كل شخص منا الثمن ..
لكل من يمد له يده ..
ولكل من يمنحه اصابعه ..
ولو كان هذا الثمن معنويا ..
ولو كان هذا الثمن ماديا ..
ولو كان هذا الثمن ..
مجرد حبرٍ على ورق..
..
هي ربما نظرة متشائمة للأشياء ..
لكني على يقين من صحتهافي هذا الزمن ..
يتأقلم الانسان مع كل الظروف ..
حتى لو عاش بدون قلب ..
او بدون حب ..
او بدون اصدقاء ..
فقط ..
هي المرحلة الاولى التي يموت فيها قلبه ببطء ..
ولاحقا ..
يصبح الاعتياد على الحياة بدون قلب امرا سهلا ..
لهذا ..
لا تخافوا من الم المرحلة الاولى ..
فسوف تتأقلموا في الحياةمن جديد ..
بدون اي احساس بالوجع ..
بل فقط احساس اللاشيء ..
سوف يرافقكم
حين لا شيء يميزنا في عيون من نحب ..
حين تضيع ملامح الاختلاف فينا ..
حين نصبح نُسخ مكررة من غيرنا ..
حين كل شيء يكون عندهم ..
عبارة عن اشياءٌ متوقعة منا ..
حينها ..
نعرف انهم لم يعرفونا ..
وانهم لم يشاهدوا سوى صور الاخرين في ملامحنا ..
وحدك ..
تجعلني اشاهد نفسي صورة مكررة من الاخرين ..
رغم انك تعلم ..
اني امتلك ما يميزني عنهم
اوراقا ..
افتحها صباحا ..
لأنشر عليها دمعا من كلمات ..
وصباحا ..
افتتحه لأول مرة وانا اشعر ان لا لون له ..
لا طعم .. لا نور ..
لم استطع ان ارحل قبل ان اضع اصابعي في خربشات ..
لتمنحني ذكرى لا تمحى ..
عن هذا الصباح ..
كلما كبرنا ..
يكبر عندنا زر الالغاء لمن حولنا ..
وتصغر دائرة اصدقاءنا ..
كأننا حين نكبر ..
نشاهد بعمق اكبر ..
كأن عيونناتصبح اكثر اتساعا ..
واكثر دقة في الملاحظة ..
كانها ..
تتحول الى مكبر للأشياء ..
تجعلنا نشاهد من خلالها حتى اصغر الاشياء ..
ونحن اطفال ..
نكون اكثر براءة لرؤية الامور ..
نكون اكثر طيبة من ان نضيق الدائرة التي تحيط بنا ..
ربما لأننا في ذلك الوقت ..
لا نكون بقادرين على النظر الى حقيقة الاخرين حولنا ....
ربما .. ربما .. ربما ...
ممــــــ لامس خلجات النفس ــــا