وغير ذلك حرصى على المحافظة على صلاة الفجر قال رسول
الله ( من صلى الفجر فى جماعة فهو فى ذمة الله )
وأذا بنفسى أتوجه نحو الخلاء وأقول كما قال رسول الله عند
دخوله الخلاء
كما ورد
عن أنس رضي اللّه عنه : أن رسول اللّه كان يقول عند دخول الخلاء :
اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبْثِ وَالخَبَائث.
وتوجهت إلى المياه لاتوضأ لصلاة الفجر ويا لمعانى الوضوء
الكثيرة التى شعرت بها عند الوضوء ومنها :
* عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال كانت علينا رعاية الإبل
فجاءت نوبتي فروحتها بعشي فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث
الناس فأدركت من قوله ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين
مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة قال فقلت ما أجود هذه فإذا قائل
بين يدي يقول التي قبلها أجود فنظرت فإذا عمر قال إني قد رأيتك جئت آنفا
قال ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ
( أو فيسبغ ) الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.
* واذا بى اسمى الله لانه ركن من أركان الوضوء لقوله صلى
الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لا وضوء له ، و لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله
عليه )
* والعجيب أنك
كلما زرت ملكا من ملوك الدنيا أرتديت أجمل الثياب وتعطرت بازكى العطور ،
والنظافة والتزين أولى أن تكون بين يدى ملك الملوك ، اليس كذلك ؟!
* وتأملت كيف جعل الله الوضوء عبادة مستقلة بنفسها حيث رتب
عليها تكفير الذنوب حيث انى شعرت اذا غسلت يدى نزلت الذنوب وتساقطت وعند
المضمضة والاستنشاق تساقطت الذنوب وعند غسل الوجه الذنوب تسقط وعند غسل
مرافق يدى ها أنا ارى ذنوبى تتساقط وعند مسح راسى وأذنى ها ذنوبى تتساقط من
أذنى وعند غسل رجلى الى الكعبين .
عن عثمان قال : قال رسول الله
( من تؤضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت
إظفاره )
*
وتأملت كذلك رحمة الله أن شرع الوضوء على أكثر الاعضاء مباشرة للمعاصى
لتغتسل من الذنوب ، وأكثرها بروزا وتعرضا للغبار لتتطهر من الوسخ وهى كذلك
أسهل الاعضاء غسلا فلا يشق على المرء تكرار غسلها فى اليوم والليلة ، فكانت
الحكمة الباهرة فى تشريع الوضوء عليها دون سائر الاعضاء . قال الله تعالى
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا
وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ
وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا
وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ
مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً
فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ
مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ
يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ (6)
*الدعاء
بعده : لقوله صلى الله عليه وسلم ( ما منكم احد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم
يقول : أشهد أن لا إله الا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد ان محمدا عبده
ورسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنه الثمانية يدخل من أيها شاء ) . وكما زاد
الترمذى ( اللهم اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين ) .
وبعدما
توضأت تذكرت إشراقة نورانية حيث كان على بن الحسين إذا توضأ أصفر لونه ،
فيقولون له ، ما هذا الذى يعتريك عند الوضوء ؟! فيقول : أتدرون بين يدى من
اريد أن اقوم .
وعند خروجى
من الخلاء دعوت كما قال رسول الله (عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى
الله عليه وسلم : كان إذا خرج من الغائط قال غفرانك.)
ثم توجهت إلى غرفتى لالبس ثيابى ودعوت دعاء لبس الثياب
كما جاءعن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ثم يقول اللهم
لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر
ما صنع له.
ثم توجهت إلى باب ودعوت دعاء الخروج من المنزل (اللهم إني
أعوذ بك أن أَضِلَّ أو أُضَل أو أَزِلَّ أو أُزَل أو أَظْلِم أو أُظْلَم أو
أَجْهَل أو يُجْهَل عليَّ ، بسم الله توكلت على الله )